قال مدير مؤئر الفتاوى، طارق أبو هشيمة، إن سلاح الفتاوى بات بمثابة قنبلة موقوتة أدت للفرقة والاختلاف ونبذ الآخر؛ بل وصلت في بعض الأحيان لنشر الفوضى والعنف وإراقة الدماء وإباحة الخوض في الأعراض والأموال بغير حق، مشيرًا إلى أن ذلك كله جاء باسم الإسلام ومن خلال نصوص شرعية خرجت عن سياقاتها المعروفة وطوّعت من أجل تنفيذ أهداف وأجندات ضيقة.
وأكد أبو هشيمة أن "المؤشر العالمي للفتوى" أظهر أن نسبة الفتاوى المثيرة للجدل خلال العام كانت (11%)، وأن (65%) من تلك الفتاوى صدرت من قِبل جماعة الإخوان الإرهابية وبعض المتشددين المنتمين للتيار السلفي.
يأتي ذلك ضمن فعاليات مؤتمر الإفتاء العالمي الخامس الذي تنظمه الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.
وأضاف محمد البشاري، الأمين العام لمجلس المجتمعات المسلمة، أن المؤشر العالمي للفتوى يوشك أن يناظر ويقارع المؤشرات العالمية الأخرى، من حيث منهجيته التي يعتمدها، والعينة المستخدمة وآليات العمل والتحديات التي واجهته، ورغم كل تلك الصعوبات الخاصة بتطبيق مثل تلك المؤشرات على الجانب الديني، غير أن هذا المؤشر يعدّ بداية وقاعدة وركيزة أساسية لتطبيق أدوات العلوم الحديثة في المجال الديني والإفتائي وننتظر منه المزيد، مناشدًا النظر بعين الاعتبار للأرقام المهمة التي خرج بها المؤشر.