أرسلت الوفود المشاركة في مؤتمر الإفتاء العالمي الخامس رسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي في ختام المؤتمر اليوم الأتربعاء.
وجاء نص الرسالة كالتالي: "نتقدم إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية بأسمي آيات الشكر والعرفان على رعايته ودعمه الكريم لمؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، هذا المؤتمر الذي دفع قاطرة الوسطية والتسامح إلى الأمام وجمع تحت مظلته خيرة علماء العالم الإسلامي ومؤسساتها الوسطية.
اقرأ أيضًا.. الأوقاف تعلن عن توفير شقق للأئمة والعاملين بنظام الإسكان الاجتماعي
ونحن العلماء المشاركون ندرك ما لمصر من مكانة وريادة وأهمية على الصعيدين الإسلامي والعالمي، وندرك ما يحاك لمصر وما يدبر لها من قوى الظلام والإرهاب من جماعات إرهابية شذت عن سماحة الإسلام وخرجت عن إجماع المجتمع الدولي فدعمت جماعات التطرف والإرهاب وانتهكت حقوق غيرها وتجرأت بالعدوان على الآمنين بغير حق والله من ورائهم محيط.
نحن ندرك ونثمن كل ما قامت به مصر الكنانة من جهود كبيرة في مجالات عديدة فمصر تخوض معارك عديدة على جبهات متفرقة، فهناك معركة الإرهاب التي تحقق فيها الانتصارات بدماء الشهداء، وهناك معركة التنمية التي تبني مصر فيها حضارتها ومستقبلها حتى تكون دولة قوية حديثة تأخذ مكانتها اللائقة بها بين كافة الدول والشعوب وهو ما نلمسه علي أرض الواقع الآن، وهناك معركة الوعي والفكر وبناء الشخصية الواعية المدركة للتحديات الكبيرة التي تمر بها
ونعلم ما تحملتموه من مخاطر وتضحيات كبيرة وما واجهتموه من تحديات عظيمة في حربكم ضد الإرهاب
ونحن يا سيادة الرئيس نشاطركم الألم كما نحلم أن نشارككم الأمل، وأملنا أن يتطهر العالم العربي والإسلامي بل والعالم بأسره من درن الجماعات المتطرفة التي شوهت الدين واختطفت الخطاب الديني الرشيد
لذلك فإننا ومن خلال منبر هذا المؤتمر العالمي نوجه رسالة إلى العالم بأسره ونعلن دعمنا الكامل وتأييدنا التام لمصر العروبة والإسلام لمصر الأزهر والوسطية لمصر الحضارة والتاريخ لمصر صاحبة الجيش الباسل الذي سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم خير أجناد الأرض، وفي الوقت ذاته نعلن رفضنا القاطع لكل مخططات الإرهاب الرامية إلى نشر الفتن وتقسيم الدول، ونرفض كذلك رفضا باتا أي عدوان من أي نوع على أراضي الدول وعلى أرواح الشعوب الآمنة، وفي نهاية هذه الكلمة ندعو الله تبارك وتعالى أن يحفظ مصر وشعبها وقائدها من كل سوء، وأن يكلل جهودكم بالسداد والتوفيق، والله من وراء القصد، وهو حسبنا ونعم الوكيل، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.