انتشرت حالة من الغضب في الأوساط القبطية بعد احتراق كنيستين خلال أقل من أسبوع دون أسباب معلومة حتى الآن، حيث اشتعلت كنيسة مارى جرجس بحلوان بالكامل دون خسائر بشرية، بجانب كنيسة مارى جرجس بشارع بورسعيد بمحافظة الدقهلية، مما دفع نشطاء الأقباط والشخصيات العامة لطلب تزويد الكنائس بأنظمة إلكترونية تأمينية حديثة.
اقرأ أيضًا.. سي إن إن تسلط الضوء على السياحة الاستشفائية في مصر بفيلم قصير عن اليوجا بالأقصر
وقال المستشار ممدوح رمزى عضو مجلس الشورى الأسبق، إن تكرر وقائع احراق الكنائس غير طبيعية وتثير علامات الريبة والشك حول الفاعل المجهول، لذلك يجب على الدولة فرض حراسات أقوى علي كنائس الايبارشيات ومتابعة التحركات خارجها وداخلها.
وأضاف رمزى أنه من المؤكد أن البابا تواضروس حزين على تلك الأحداث المؤسفة وما شغله عن التداخل بها سفره للخارج في جولة شاملة رعوية لأيبارشيات أوروبا ومن المؤكد اتخاذه قرارات جديدة بهذا الصدد عقب عودته لأرض الوطن ومن المؤكد أنها إجراءات ستكون حكيمة ومؤثرة لكونه صاحب مقولة "وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن".
وفي سياق متصل طالب أشرف حلمي الصحفي بأستراليا، الكنائس بجميع طوائفها، بتركيب كاميرات مراقبة ذكية ومفاتيح أجهزة التحكم في الزمن الكهربائي خاصة المتعلقة بتوصيات أجهزة التكييف المختلفة والفيش الكهربائية ومباني الخدمات بواسطة أخصائيين.
وطالب الكنائس بتوخى الحظر في ظل تصاعد الجماعات الإرهابية بالتزامن مع تحرير عناصر داعش من سوريا بواسطة الغزو التركى لها عن طريق طفايات الحريق وتخصيص عمال للإشراف على تأمين وتفتيش الوافدين الإلكترونى.
وأكد القس دوماديوس الراهب الكاهن بكنيسة السادات أن حوادث الحريق التي تمت مؤخرا ليست الأولى أو الأخيرة لكن الأمر يحتاج لخبراء متخصصين يضعون منهجا تأمينية لضمان عدم حدوثها مستقبليا.
وأشار الراهب إلي أن حادثتي كنيسة المنصورة وحلوان تشكلان أعمالا جساما ولولا ستر الله لكانت الكهرباء امتدت للأشخاص وليس المباني فقط لذلك يجب تجنب الأعمال عند غلق الأنوار وصيانة الأجهزة الكهربائية في الكنائس من قبل المشرفين عليها.