التقى الدكتور عبدالعزيز قنصوه محافظ الاسكندرية، مع عدد كبير من شباب منظومة العمل التطوعي المدني للمحافظة، من خلال مبادرة الرصد الميداني الجماهيري، التي كان قد وجه بتشكيلها وتفعيل أدائها في الشارع السكندري؛ لرصد المشكلات العامة، وأوجه القصور أو المخالفات التي تؤثر على الحياة اليومية للمواطن السكندري، مشيدا بالمستوى المتطور من المشاركة الشبابية التي تساهم في نجاح العمل.
وأكد محافظ الاسكندرية، على أن دور الشباب السكندري ليس فقط المشاركة في الرصد، ولكن من الضروري أن يكون جزءا من وضع الحلول وتنفيذها ومتابعة كافة أعمال التطوير والبناء والتنمية لضمان استدامتها وارتباطها بأولويات الجمهور، مضيفًا أن مصر واجهت خلال السنوات السابقة العديد من التحديات، واستطاعت الدولة بجميع أجهزتها وقطاعاتها المختلفة، وبفضل تعاون شعب مصر العظيم بفئاته المختلفة وعلى رأسها الشباب الواعي، مع القيادة السياسية وقواتنا المسلحة والشرطة في العبور بالوطن لبر الأمان والتصدي لأية مؤامرات لإسقاطها.
وشرح محافظ الإسكندرية، للشباب كيف تتم التنمية والإصلاحات على مستوى الدولة بشكل صحيح، مؤكدًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية انتهج الطريق الأصعب لأنه يؤمن بالأجيال القادمة، لذا يجب على المصريين جميعا الاصطفاف حوله على كل المستويات بعد أن عبرت مصر أصعب المراحل، وبدأت مرحلة بعث الأمل ووضع المجتمع المصري على طريق التنمية.
على الصعيد ذاته، وفيما يخص عمل الشباب المتطوع، أكد على أهمية الرصد الميداني في إنجاح مشروعات التنمية بالمحافظة وتحقيق المستوى الأمثل للخدمات والمرافق وعلى رأسها التعليم والصحة، مشيرا إلى أهم المشروعات القومية التي تقام على أرض الإسكندرية، مؤكدا اهتمام جميع قيادات المحافظة بإعادة الانضباط للشارع السكندري، واحترام القانون ومنع التجاوزات ومعاقبة المخالفين في كافة المجالات والعمل على عودة الإسكندرية كسابق عهدها تاريخيا وانشائيا ومعماريا وتراثيا وبيئيا.
وكلف الدكتور عبد العزيز قنصوه، المسئولين المعنيين بوضع شكل تنظيمي عملي ومنهجي لتعظيم الاستفادة من طاقات هذا العدد الكبير من الشباب الواعد، وذلك من خلال تكوين مجموعات عمل نوعية وجغرافية وفقا لخبراتهم واهتماماتهم لتحقق التجربة ثمارها، وضمهم لبرنامج العمل المجتمعي ومشاركتهم الجولات الميدانية الدورية لمتابعة تنفيذ قرارات هذه الجولات على الأرض وبمصداقية، موجها بضرورة عقد دورات تدريبية للشباب لرفع مهاراتهم للعمل الجماهيري وتطبيق مفاهيم رقابة المواطن بشكل موضوعي ومؤثر وعقد لقاءات دورية مع قيادات ومتخصصين في شتى القطاعات بالإسكندرية لضمان مناقشة المشاكل وطرح الحلول بشكل منهجي مثمر.
من جانبهم أكد الشباب استعدادهم للاستمرار في العمل المجتمعي الميداني، بما يصب في صالح الإسكندرية، معبرين عن سعادتهم لمشاركتهم العديد من الفعاليات المجتمعية، خاصة فعاليات المبادرة الرئاسية ١٠٠ مليون صحة، وحضورهم عدة جولات ميدانية قام بها محافظ الإسكندرية وإطلاق مبادرات تجميل المدينة وخدمة المواطنين ومشاركتهم في كافة الاستحقاقات السياسية والوطنية الفترة السابقة.
وطالب المحافظ، فى ختام كلمته بضرورة توسيع المشاركة بهذه المنظومة من كافة شباب الإسكندرية المتحمس للعمل التطوعي وتعميق كفاءة وقدرات الشباب في العمل المجتمعي وأكد على متابعته ومشاركته شخصيا في أي أنشطة لهذه المنظومة.