"حبينا نخلي المقابر بلون موحد ونطور قريتنا ونصدر الأمل والتفاؤل لمعظم القرى الأخرى"، بهذة الكلمات بدأ إسلام السيد محمد كلامه قائلا؛ أردنا أن نتميز عن القرى الأخرى فضلًا عن بث الأمل والبهجة في نفوس المواطنين وجعل القرية مكانًا جذابًا وليس مكانًا للنفور منه.
وأشار إسلام، قررنا التفرغ في يوم لدهان المقابر؛ لشعورنا أن ذلك سيجعلها أفضل وليست بصورة سيئة، خاصًه أنها منزل المتوفيين ويجب أن يكون المنزل نظيفا جميلا مثل منازلنا، رحمةً بآبائنا وأجدادنا، ونظمنا حملة لتلوين المقابر، وتنظيفها من الأتربة التي تحيط بها وساهم العديد من شباب وأطفال القرية فيها.
وأضاف، تبرع عدد من أهالي القرية خاصة السيدات بأدوات لتنظيف المقابر، وليس ذلك فحسب بل اشترى عدد من الشباب أدوات للتنظيف ووزعها على الجميع.
وأكد إسلام، أنهم يسعون أيضا للتخلص من القمامة وخاصة التي على الترع بعد أن يأسوا من قيام رجال النظافة بذلك.
وقال يوسف سليمان، أحد الشباب المشاركين، لم أستطع تحمل رؤية منازل آبائنا وأجدادنا بلونٍ باهت كادت الشمس أن تمحيه لتظهر الأحجار، ولكن تمكنا بمساعدة الأهالي أن نجددها؛ فهي ستصبح منازلنا يوما ما فيجب أن تكون نظيفة.