اعلان

حالات يجوز فيها للأم إجهاض نفسها بدون إذن الزوج .. اعرف رأى الإفتاء

شهد علم الأجنة تطورا مذهلا في الفترة الأخيرة، وهذا التطور أمكن من خلاله للطبيب المتخصص أن يعرف ما إذا الجنين في بطن الأم سوف يكون مريضا بأمراض وراثية أو معاقا أو مصابا بتشوه طبيعي أو خلقي، وهنا تثور قضية شائكة حول ما إذا كان من الجائز للأم أن تطلب من الطبيب إجهاض الجنين المصاب بمرض وراثي خاصة إذا كان هذا المرض مرضا عقليا أو إعاقة ذهنية ؟ فهل من الممكن شرعا أن تطلب الأم من الطبيب إجهاض الجنين إذا تأكد إصابته بمرض وراثي عقل أو ذهني خاصة في حالة زواج الأقارب الذي تنتج عنه إصابات بأمراض عقلية وذهنية للمواليد ؟ وهل هناك شروط لإجهاض الجنين في مثل هذه الحالات ؟ وهل يشترط هنا إذن الزوج ؟ وهل هناك حالات أخرى يمكن للزوجة أن تطلب من الطبيب إجهاض الجنين قبل مولده ؟

اقرأ ايضا : دخول الزوج على زوجته لا يجوز شرعا في هذه الحالة اعرف رأى الإفتاء

يقول فضيلة الأستاذ الدكتور على جمعة محمد، مفتي الديار المصرية السابق، أن فقهاء مذهب الإمام أبي حنيفة أباحوا إسقاط الحمل ولو بلا إذن الزوج قبل مضي أربعة أشهر، والمراد قبل نفخ الروح، وذهب فقهاء المذهب الحنفي إلى أنه من الأعذار المبيحة للإجهاض شعور الحامل بالهزال والضعف عن تحمل أعباء الحمل لا سيما إذا كانت ممن يضعن بغير الطريق الطبيعي "الشق الجانبي" المعروف الآن بالعملية القيصرية، فهذا وأمثاله يعتبر عذرا شرعا مبيحا لإسقاط الحمل قبل نفخ الروح دون إثم أو جزاء جنائي شرعي، ولكن إذا كان ذلك وكان الإجهاض بعد نفخ الروح قتلا للنفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق، لم تكن العيوب التي تكتشف بالجنين مبررًا شرعًا لإجهاضه أيّا كانت درجة هذه العيوب من حيث إمكان علاجها طبيًّا أو جراحيا، أو عدم إمكان ذلك لأي سبب كان، إلا إذا كان هناك خوف على حياة الأم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً