قام متظاهرون غاضبون من إصدار أحكام على تسعة من الزعماء الانفصاليين في كتالونيا بإقامة حواجز وأحرقوا صناديق القمامة والأثاث في برشلونة مساء الخميس، مع استمرار المظاهرات لليوم الرابع على التوالي.
ووردت تقارير عن وقوع اشتباكات في بعض الحالات بين الشرطة والمتظاهرين، حيث أفادت وسائل إعلام محلية بأنه تم رشق رجال الشرطة بالحجارة والألعاب النارية.
وتمكنت الشرطة من الفصل بين مظاهرتين متنافستين، إحداهما لدعم استقلال كتالونيا، وهي منطقة غنية في شمال شرق إسبانيا، وأخرى نظمها متطرفون يمينيون.
قدرت محطة إذاعية محلية أن آلافا من الناشطين الانفصاليين ما زالوا في شوارع العاصمة الإقليمية بعد منتصف الليل.
كما تم الإبلاغ عن مظاهرات في مدينتي جيرونا وليدا في كتالونيا.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أصدرت المحكمة العليا في إسبانيا أحكاما بالسجن لفترات تتراوح بين 9 سنوات و13 سنة بحق تسعة من الزعماء الانفصاليين بتهمة إثارة الفتنة بسبب دورهم في إجراء استفتاء حول استقلال الإقليم عن إسبانيا.
وجاءت الأحكام بعد أكثر من عامين على إجراء الاستفتاء في أول أكتوبر 2017 حول ما إذا كان سيتم إعلان إقليم كتالونيا القوي اقتصاديا دولة مستقلة أم لا .
وتحولت الاحتجاجات إلى أعمال شغب، حيث وقعت اشتباكات بين المحتجين والشرطة، مع إضرام النار في الحواجز التي وضعت بهدف احتواء الحشود.
وشجع الزعيم الانفصالي كارلس بوجديمون، الذي لم يكن ضمن من تمت محاكمتهم، المتظاهرين عبر تويتر على مواصلة التعبئة في "تسونامي ديمقراطية".
وفر بوجديمون إلى بلجيكا عام 2017 عندما قامت السلطات الإسبانية بقمع الحركة الانفصالية. وجددت إسبانيا في الآونة الأخيرة محاولاتها لتسلمه.
وأدان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز العنف، قائلا إن الحكومة ستواصل "ضمان الأمن" في المنطقة.