تعد اتفاقية التجارة الحرة في إفريقيا إحدى أكبر الاتفاقيات بمناطق التجارة الحرة في العالم، إذ تضم ما يقرب من 1،2 مليار نسمة، ويقدر إجمالي الناتج المحلي بحوالى 3.4 تريليون دولار، بما سوف يكون مردوده ايجابيا في تخفيض أسعار الكثير من السلع، والذي يؤدي بدوره في زيادة تنافسية القارة الإفريقية على المستوى العالمي، وبالإضافة إلى المساهمة في ارتفاع الاستثمارات في كافة المجالات المختلفة والتي تساعد على تحديث اقتصاديات القارة.
اقرأ أيضا..برايم القابضة: المشتقات المالية تستمد قيمتها من أداء الذهب والأسهم
وقال السفير جمال بيومي، الأمين العام لاتحاد المستثمرين، إن اتفاقية التجارة الحرة سوف تقوم على إزالة كافة القيود والعقبات أمام حركة الإفريقية، مما تيسير عمليات التنقلات البضائع التجارية المختلفة، مما يحفز المستثمرين على تدشين مشروعاتهم الاستثمارية في افريقيا.
وأضاف بيومي في تصريحاته الخاصة لـ"أهل مصر"، أن اتفاقية التجارة الافريقية والكوميسا مع الدول الأوروبية ساعدت على زيادة الصادرات نتيجة لعدم وجود جمارك على المنتجات المختلفة التي ينطبق عليها بنود الاتفاقية، موضحا أن القارة الأفريقية تمتلك العديد من الطاقات والقدرات والثروات التي تشجع المستثمرين، مشيرا إلى سهولة انتقال رؤوس الأموال وعناصر الإنتاج وخلق سوق إقليمي لكافة السلع والخدمات بجودة وكفاءة عالية، والذي يخدم 51 دولة على مستوى العالم.
وأوضح بيومي، أنه يجب تركيز الاستثمارات بالقارة الافريقية في القطاعات الصناعية التي تساهم في زيادة الطاقة الانتاجية والتي تشمل قطاعات السيارات والكيماويات والصناعات الغذائية والمنسوجات، حيث يساعد على زيادة قدراتها التنافسية وتعزيز دور التجارة بين الدول الأخرى، مشيرا إلى أن زيادة حركة الصناعة والتجارة تعمل في توفير فرص عمل للشباب.