تختار بعض العائلات أسماء مثيرة للجدل لابنائها، ومن هذه الأسماء اسم مالك أو عزيز وهو الاسم الذي ينصرف إلى الله عز وجل، كما أن اسم مالك من الأسماء المعروفة لأحد الملائكة المكلفة من قبل الله تعالى في الآخرة والتي يخاطبها أهل النار ، فهل من الجائز شرعا تسمية اسم الأبناء باسم مالك ؟ حول هذا السؤال ذهبت دار الإفتاء المصرية إلى أن كلمة (مالك): وإن كانت تطلق على الله عز وجل؛ لأنه يقصد به في حقنا غير ما يقصد به في حق الله تعالى؛ كما أشارت دار الإفتاء المصرية إلى أن (مالك الملك) من أسماء الله الحسنى الواردة في الحديث الطويل المعروف الذي يعدد الأسماء الحسنى لله تعالى، وأشارت دار الإفتاء المصرية إلى أن اسم (مالك) قد ورد في القران الكريم تسمية أحد ملائكة الله عز وجل به وهو مالك عليه السلام رئيس خزنة جهنم؛ قال تعالى: " ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون . لقد جئناكم بالحق ولكن أكثركم للحق كارهون" .
اقرأ ايضا .. هل السبوع جائز شرعا وما الفارق بين السبوع وبين العقيقة اعرف رأى الإفتاء وجمهور العلماء
تسمية الأبناء باسم مالك وكريم هذه هى ضوابطها الشرعية
وذهبت دار الإفتاء المصرية إلى أن التملك مما يوصف به سبحانه وتعالى ويوصف به غيره، وما دام الاسم لا يطلق عليه سبحانه وتعالى على جهة الاختصاص والانفراد فلا حرج في التسمية به على جهة لا تشعر بالاختصاص والانفراد بكمال المعنى؛ فالله تعالى هو الكريم، والكرم صفة يجوز أن يوصف بها البشر، فجاز تسمية أحدهم باسم (كريم) دون ألف ولام، أما بالألف واللام فيجوز إطلاقها على جهة الوصف دون التسمية، كما يقال في اسم (ملك)، يجوز التسمية بها دون الألف واللام على جهة التنكير.