اللبنانيون يغضبون مرتين في شهر.. احتجاجات بيروت لماذا الآن؟

في موجة من التظاهرات ليست هي الأولى في لبنان؛ حيث شهدت بيروت في الفترة الأخيرة موجة من الغضب بسبب تراجع قيمة الليرة وشح الدولار، ما ترتب عليه أزمات في قطاع الوقود والمخابز وغيرها من الخدمات الأساسية مما دفع اللبنانيين إلى التظاهر بداية هذا الشهر.. شهدت شوارع بيروت موجة أخرى من التظاهرات بدأت الخميس الماضي واشتدت أمس الجمعة؛ حيث أعلن جهاز الأمن الداخلي اللبناني، الجمعة، سقوط 60 جريحًا بين عناصره بعد المظاهرات التي خرجت مساء الخميس، لكن ما أسباب التظاهر هذه المرة؟

تمثلت مطالب المحتجين اللبنانيين في مطلبين، هما:الأول: تراجع الحكومة عن فرض الضرائب، حيث كان هناك عدة إجراءات حكومية شملت فرض حزمة ضرائب جديدة أضيفت إلى الاستياء العام من أزمة العملة وتردّي الأوضاع المعيشية.

وتحت ضغط المظاهرات المستمرة في شوارع بيروت، وطرابلس، وعدد من المدن اللبنانية تراجعت الحكومة عن فرض ضريبة على الاتصالات عبر الإنترنت بالتحديد على تطبيق المراسلة الشهير "واتس آب".

الثاني: المطالبة بإسقاط الحكومة؛ إذ أصر المتظاهرون على مواصلة التظاهر مطالبين بإسقاط الحكومة خاصة مع إعلان الاتحاد العمالي الإضراب العام وإغلاق المدارس والمصارف والجامعات، وأغلق محتجون في أنحاء لبنان الطرق مستخدمين إطارات مشتعلة، ونظموا مسيرة في العاصمة بيروت في ثاني يوم من الاحتجاجات المناهضة للحكومة، الأمر الذى حدى بالشرطة لإطلاق الغاز المسيل للدموع على بعض المحتجين.

اقرأ أيضًا.. مسلحون مناصرون لحزب الله وحركة أمل يقمعون التظاهرات الشعبية في بعض مناطق جنوب لبنان

كما وقعت اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين خلال الليل، وأغلق المحتجون الطرق في الشمال والجنوب والعاصمة، الجمعة، بينما أغلقت المدارس والشركات أبوابها، وهتف المحتجون بالقرب من مقر الحكومة في بيروت "الشعب يريد إسقاط النظام"، وكُتب على إحدى اللافتات "نطالب بوقف رواتب جميع أعضاء البرلمان ورئيس الوزراء والوزراء، يسقط اللصوص".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً