أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون .. ما هو مكر الله وهل لله سبحانه وتعالي مكر

صورة أرشيفية

يقول المولى سبحانه وتعالي في الآية 99 من سورة الأعراف في كتابه العزيز أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون، فما معنى مكر الله ؟ وهل لله سبحانه وتعالى مكر؟ وما هو تأويل هذه الآية ؟ حول هذه التساؤلات يقول الأستاذ الدكتور على جمعة مفتي الديار المصرية السابق إن المكر المسوق في الأية على سبيل المشاكلة والمقابلة كما يقول البلاغيون، وهو أسلوب لغوي بليغ جاء كثيرا في القران الكريم، كقوله تعالى: نسوا الله فنسيهم، وقوله تعالى: فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا إنا نسيناكم، وقوله تعالى: إنهم يكيدون كيدا • وأكيد كيدا، فالله سبحانه وتعالى لا يوصف بالمكر ولا بالكيد ابتداء، وهو سبحانه منزه عن النسيان: وما كان ربك نسيا.

اقرأ ايضا .. تسمية الأبناء باسم مالك وكريم.. هذه هى ضوابطها الشرعية ورأى دار الإفتاء

أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون .. ما هو مكر الله وهل لله سبحانه وتعالي مكر 

وذهب فضيلته إلى أن المقصود من هذه الايات وغيرها أن الجزاء من جنس العمل، وأن هؤلاء مهما بلغوا في مكرهم وكيدهم فهو لا يساوي شيئا أمام عظمة الله وقدرته وقهره وانتقامه وتدبيره في هلاكهم وقمع شرهم وباطلهم، وكل ما أضافه الله تعالى لنفسه من صفاته وأفعاله فهو منزه عما يخطر بالبال من صفات المخلوقين وأفعالهم، وكل ما خطر ببالك فالله تعالى خلاف ذلك، فالواجب على المسلمين ألا يقنطوا من رحمة الله ولا يأمنوا من مكره وعقوبته، بل يجب على كل مسلم أن يسير إلى الله سبحانه في هذه الدنيا الدار الفانية بين الخوف والرجاء، فيذكر عظمته وشدة عقابه إذا خالف أمره فيخافه ويخشى عقابه، ويذكر رحمته وعفوه ومغفرته وجوده وكرمه فيحسن به الظن ويرجو كرمه وعفوه

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً