"الأمير حسن" جامع المسك والزعفران بسوهاج.. أنشئ في عهد الدولة العثمانية وتحتفظ أخشابه برائحة طيبة (تقرير)

يعتبر جامع "الأمير حسن" أحد أشهر مساجد محافظة سوهاج، وله تاريخ طويل ويأتي إليه الزوار من كل مكان، وأنشئ في عهد الدولة العثمانية، ويقع على الجانب الشمالي من شارع الأمير حسن، فى قلب مدينة أخميم، ويشتهر برائحة المسك والزعفران حيث تنبعث من أعمدته وأخشابه رائحة طيبة، كأنها الزعفران.

يمتلك جامع "الأمير حسن" بأخميم، مكانة دينية كبيرة في قلوب مريديه وأهالي المنطقة، فيما يحتضن صعيد مصر وخاصة محافظة سوهاج العديد من الآثار الاسلامية، والتي يأتي إليها السياح والزوار من كل مكان.

مسجد "الأمير حسن" مستطيل الشكل يجذب الناظرين، شيده "الأمير حسن" بن "الأمير محمد" عام 1117 هجرية، على مساحة 648 م2، وجدرانه يبلغ سمكها 70 سم، ويكسو اللون الأصفر واجهته الخارجية، وانتهى من إنشائه سنة 1121 هجرية، أي أنه استغرق قرابة 4 سنوات فى عملية البناء، وقد توفى الأمير حسن سنه 1132 هجرية ودفن بالضريح الملحق بالمسجد.

اقرأ أيضا: المسجد العباسي ببورسعيد.. تاريخ من العبادة والمقاومة.. أنشأه الخديو عباس 1904 وانطلقت منه شرارة ثورة 1919.. احتمى به الأهالي من عدوان 56 وتجمع به الفدائيون.. وتعطره شجرة "دقن الباشا" التاريخية

مسجد "الأمير حسن له "3 محاريب"، أكبرها المحراب الأوسط، وهو محراب حجري ملون باللون الأخضر، ما أكسبه جمالا فائقا، ويوجد بالوسط شخشيخة تفوح منها رائحة المسك والزعفران، لذا لقبه الكثيرون بجامع "المسك والزعفران" رغم مرور زمن طويل عليها، بها قواعد وتيجان وحليت زواياه بزخارف، ويحمل سقفه 34 عمودا خشبيا، وسقفه مزخرف بالألوان والكتابات، حافل بالزخارف الزيتية وتحيط به وزرات خشبية كتبت عليها آيات قرآنية.

مئذنة الجامع بالركن الشمالي الغربي، ويبلغ ارتفاعها 21م، من ثلاث طوابق تعلوها قمة المئذنة، والطابق السفلي للمئذنة مربع الشكل مبني بالحجر الجيري، والطابق الثاني من هذه المئذنة مثمن المسقط، أما الطابق الثالث فاسطواني الشكل تعلوه قمة المئذنة وهي ذات شكل مثمن أقرب إلى الاستدارة فى الشكل العام.

أيضا لجامع "الأمير حسن" 4 واجهات يوجد بكل واجهه مدخل يؤدى إلى المسجد مباشرة فيما عدا المدخل فى الواجهة الجنوبية الذى يوجد بالطرف الغربي منها، ويؤدى إلى ساحة مكشوفة غرب المسجد ربما كانت تشتمل على بعض ملحقات الجامع.

يذكر أنه يوجد ضريح في الجهة الشرقية من الجامع، وهو ضريح مجدد حديثا ولا يتصل بنائيا بالجامع، وقد تبقت بعض أجزاء من تركيبة القبر الرخامية تحمل اسم الأمير حسن وتاريخ وفاته وبعض الآيات القرآنية ما زالت مدونة علية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً