أهالي بورسعيد يستغيثون من توغل "مافيا الدروس الخصوصية" داخل كليات الجامعة

يعاني أولياء أمور طلاب كليات جامعة بورسعيد، من مصروفات الدروس الخصوصية التي يتكبدونها، حتى أن بعض الكورسات لا يستطيع أبناء الأسر الفقيرة دفعها،وهو ما جعل اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، إلى توجيه جميع الجهات التنفيذية المعنية بمواجهة سناتر الدروس الخصوصية وأطلق عليهم "مافيا التعليم".

اقرأ أيضًا.. "الإسطوانة فاضية".. مأساة طلاب جامعة أسيوط بعد الاستغناء عن الكتاب الورقي.. الجامعة تطبق منظومة المقررات الإلكترونية.. والمشاكل التقنية تهدد نجاح التجربة

وقال "م . ر"، ولي أمر طالب بكلية الحقوق، جامعة بورسعيد، أنه هو وعدد من أولياء الأمور يعانون بسبب مصروفات الكلية، بالإضافة إلى مأساتهم مع بعض الأشخاص من خارج الكليات، تخصصوا في شرح مواد الترم الواحد بـ 600 جنيهًا للكورس، مطالبًا بضرورة تصدي مسؤولي المحافظة والجامعة لهذه الظاهرة، ومنعها رأفةً بحال أولياء الأمور، ونظراً لانتشار ذلك بين الطلاب، حتى أصبح واجب على ولي الأمر دفع مصاريف الكورسات مع بداية العام الجامعي.

وأوضحت جيهان على، ولي أمر أحد الطلاب، أن ظاهرة الدروس الخصوصية للتعليم بجميع مراحله (إبتدائي، وإعدادي، وثانوي، وجامعي)، باتت عبء على جميع أولياء أمور، مشيرةً إلى أن سعر الكورس بكليات الجامعة يصل إلى 500 جنيهًا للطالب، ويصل في قسم اللغة الإنجليزية بكلية التجارة إلى 1000 جنيه، قائلةً: "من المؤسف خلال هذه الأيام، توغل معلمين غير جامعيين لتدريس المواد الدراسية بالجامعة، بمبالغ باهظة، حتى أن البعض منهم لا يزاول مهنته كمعلم من الأساس، ويتخذ من ذلك مصلحة له".

اقرأ أيضًا.. "أحضان" وانفلات أمني في جامعة المنصورة.. رسوب جماعي لـ"1000 طالب".. وأستاذ متفرغ يتعدى بالضرب على طالبة مريضة

وفي سياق متصل، أطلق محافظ بورسعيد، مبادرة للقضاء على الدروس الخصوصية بكافة أشكالها، وذلك بتكاتف جميع الأجهزة التنفيذية من أحياء وتربية وتعليم وغيرها، وبدأ بالفعل في التصدى لهذه الظاهرة التي انتشرت بكافة ربوع المدينة.

وكثفت أحياء المحافظة، مجهوداتها للقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية، وبالفعل تم تشميع عدد من الوحدات السكنية التي يتم استخدامها كـ"سناتر" بداية من مرحلة رياض الأطفال وحتى المرحلة الجامعية التي انتشرت الكورسات الخاصة بها في نطاق حي الشرق.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
قبل الجولة الأخيرة.. زيادة حجم الدعاية السياسية لمرشحي الانتخابات الأمريكية