كشف إقدام عدد من عناصر جماعة الإخوان المسلمين المتواجدين في قطر، على زيارة السفارة التركية بالدوحة، عن حجم التعاون اللصيق بينها، وبين دول أخرى لتحقيق أهدافها، حتى ولو كان على حساب أراضي الدول العربية، وقبل أيام زار وفد إخواني وعدد من المعاونيين مع الجماعة، السفارة التركية بقطر، لدعم التدخل العسكري التركي في سوريا، وكان من أبرز الوجوه عمرو عبد الهادي، ووجدي العربي، وأيمن صوي رئيس مجلس الجالية السورية، وحظيت الزيارة بمتابعة واسعة من قبل الصحف القطرية، التي حرصت على إظهار الوفد بأنه يضم مفكرين ومثقفين وإعلاميين، لتأييد التدخل العسكري، بزعم حماية تركيا لمصالحها.
بدورها قالت الدكتورة نهى أبو بكر، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن جماعة الإخوان لا تؤمن بفكرة الأوطان، حيث تعتبر أن المسلمين جميعًا شيء واحد، ولا تفرقة بينهم، وكل ما تدعيه في هذا الجانب من العمل لمصلحة الوطن إنما يندرج تحت بند "دغدغة المشاعر".
وتابعت، في تصريحات خاصة أن دعم الإخوان لـ«لغزو التركي» لسوريا عبر سفارتها في الدوحة، يؤكد التعاون الوثيق بين الحلف الثلاثي من أجل تحقيق أهداف خاصة، لا شأن للمصريين بها.
وأشارت إلى أن هذا يكشف عن تهافت فكرة حب الإخوان لمصر، وعملها على خدمة شعبها، حيث إن مصالحها تعلو على هذه الاعتبارات، موضحة أن هذه التحركات تكشف أيضًا عن محاولة جماعة الإخوان للعودة لحكم مصر مجددًا، حيث إنها تستعين بكل من يخدمها في الوصول لهذا الهدف.
في هذا الصدد، أكد الدكتور مختار الغباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية، أنه يجب على جماعة الإخوان عدم التعاون مع أي دول تكن لمصر العداء، مشيرًا إلى أنه يرفض هذه الخطوة جملة وتفصيلًا.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، أن قضايا الوطن العربي تلعب فيها قوى إقليمية عديدة، خاصة ما يحدث في المشهد السوري، إلا أن هذا لا يسمح بتأييد أو دعم أي قوى على حساب الأوطان.
وأكد رفضه لدعم الإخوان لهذه الخطوة، مشددًا أن هناك دول ليست على وفاق مع مصر، فلا يجب التعامل معها.