أكد وزير الخارجية العراقية، محمد علي الحكيم، اليوم الأربعاء، أن حكومة بلاده لا تملك معلومات عن وجود امتدادات خارجية داعمة للتظاهرات في العراق، وقال الحكيم، في تصريحات إعلامية، ردا على سؤال حول ما يتم تداوله من أن الاحتجاجات في العراق مدعومة من جهات تكن لإيران العداء، وترفض التدخل الإيراني في العراق، في إشارة للسعودية: "حول مسألة وجود امتدادات خارجية داعمة للتظاهرات، العراق لا يملك معلومات حول هذا الموضوع. العراق بلد مستقل وذو سيادة ويملك زمام أمره، ولا يسمح بالتدخل في شؤونه الداخلية لأي دولة".
اقرأ ايضا : تركي الفيصل : إيران تريد احتلال مكة والمدينة المنورة
وأضاف بأن "أصل التظاهر في العراق هو مبدأ مقبول ما دام ضمن المصلحة الوطنية، وذا مطالب حقة، وهذا كنا قد شاهدناه في مطالب التظاهرات الأخيرة"، لافتا إلى أن "أزمة الشباب والبطالة هي حقيقة ولابد من العمل على إعداد مشاريع مهمة، ودعم القطاع الخاص لاستيعاب بعض الخريجين وذوي الشهادات العليا".
وأكد الحكيم أن "التعبير عن مطامح المتظاهرين هي من صلب الدستور ولابد من دراسة الحاجة الماسة للتقليل من البطالة بين الشباب".
وأوضح أن "المشهد العراقي شهد مؤخرا مظاهرات لديها مطالب حقة، وهي كانت محل احترام وتقدير الحكومة، وهذا من حسنات الديمقراطية في العراق، بأن المواطن له كامل الحق في التعبير عن مطالبه بتظاهرات سلمية"، مشيرا إلى أن "القيادة السياسية للبلاد تدارست المطالب، وخرجت بجملة من الإجراءات التي نعتقد أنها تلبي مطالبهم، وتفي بتحقيق أغلب رغباتهم، وهي من قبيل إطلاق التعيينات، ومعالجة الحاجة الماسة لتوفير السكن للمواطنين".
وشهدت العاصمة العراقية بغداد ومحافظات أخرى في وسط وجنوب البلاد، مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، موجة احتجاجات وتظاهرات شعبية واسعة للمطالبة بمحاربة الفساد وتوفير الخدمات وفرص العمل.
وكشف تقرير رسمي أصدرته الحكومة العراقية، أمس الثلاثاء، حصيلة قتلى الاحتجاجات، التي شهدها العراق، ويشمل أعداد المدنيين والعسكريين. وقال التقرير إن العدد النهائي لقتلى احتجاجات العراق وصل إلى 149 مدنيا بينهم 107 في بغداد، إضافة إلى 8 من أفراد قوات الأمن، وسط غضب شعبي متصاعد ودعوات لتجديد الاحتجاجات يوم الجمعة المقبل.