ابتكر الدكتور محمد شمس الدين علاجا جديدا لحشرة البعوض بجميع أنواعها، بمشاركة ستة باحثين درسوا حشرة البعوض في أمريكا وألمانيا.
وقال شمس الدين، الحاصل علي بكالوريوس وماجستير من كلية الزراعة جامعة القاهرة ودكتوراة من جامعة كاليفورنيا، أن حشرة البعوض لها 3500 نوع علي مستوي علي العالم، وأن خطورتها تشتد في فصل الصيف وتتسبب في نقل الأمراض ل 700 مليون شخص علي مستوى العالم، وأن أخطرها هو نوع يدعى «الزاعجة المصرية»، ولذلك كان ضروريا إيجاد علاج لها، مضيفا أن العلاج يهدف للقضاء علي جميع أنواع البعوض ومنها الزاعجة المصرية التي كانت منتشرة في مصر في الأربعينيات ثم عادت مرة أخرى إلى مصر قادمة من السودان، حتى وصلت إلى محافظات أسيوط والمنيا.
وأضاف شمس الدين لبوابة «أهل مصر»: «نعيش الآن في زمن الفيروسات، وأهم عوامل نقل الفيروسات هي البعوض، ويمر البعوض بمراحل حياة أربعة هي البيض واليرقات والعذارى، والأخير منها الذي ينقل الأمراض، ولا ينقل ذكر البعوض الأمراض ولكن الإناث حيث تنقل الأمراض من شخص مصاب لشخص سليم، كما تعيش البعوضة علي المياه».
وأشار إلى أن البعوض أكبر قاتل للبشر في العالم ويتسبب في وفاة مليون طفل سنويا علي مستوي العال،م معظمهم في أفريقيا، وأن البعوض قتلت في مصر وحدها عام 1977 حوالي 600 شخصًا، ويتسبب البعوض في حمى تصيب من 50 إلى 100 مليون شخص علي مستوي العالم يموت منهم 300 شخص بالمملكة العربية السعودية سنويا، مضيفا أن حشرة البعوض موجودة أيضا بأمريكا اللاتينية والهند وآسيا وأفريقيا.
وأكد شمس الدين أن مصر أول من أنتج علاجا طبيعيا بيولوجيا للبعوض عن طريق الزيوت والتي تقتل البعوض في الثلاث مراحل الأولي من حياتها، ومنتج للرش علي جسم الإنسان كبديل لمنتج أجنبي «أوف»، وبنصف ثمن المنتج الأجنبي، مشيرًا إلى أن عملية صناعة العلاج الجديد تتم عن طريق جهاز يقوم بخلط خمس أنواع من الزيوت كي تصبح منتج واحد.
وأوضح أن العلاج الجديد لا يسبب أضرارا للأسماك والضفادع إذا تم رشه بالماء كونه طبيعيا، مضيفا أنه سيتم تصدير المنتج الجديد للخارج.
وأشار شمس الدين أن العلاج الجديد سيتكلف 150 ألف جنيه مصري، وسيتم توفير هذه النفقات بعد 6 شهور والأرباح ستصل الي 30 مليون جنيه.