توفى، اليوم الخميس، زعيم وأحد مؤسسي أقدم حزب كردي في سوريا، وهو القيادي المعروف، عبد الحميد حاج درويش، السكرتير العام لـ"الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا"، عن عمر ناهز 83 عاماً في منزله في مدينة القامشلي.
رحيل السكرتير العام للحزب الديمقراطي التقدمي عبد الحميد حاج درويش https://t.co/s01AxbgD9V— Ronahi tv (@tvronahi) October 24, 2019
وأخر تصريح إعلامي للراحل كان لوكالة "سبوتنيك" الروسية، في 9 أكتوبر الجاري، وهو اليوم نفسه الذي هاجمت فيه القوات التركية والميلشيات التركمانية الموالية لها مدينة رأس العين شمالي الحسكة.
وطالب خلاله قوات "قسد" بالانسحاب الفوري من المناطق الحدودية في شمال شرق سوريا، وإفساح المجال لانتشار الجيش العربي السوري على طول الشريط الحدودي مع تركيا، وذلك مع ظهور بوادر تركية لاجتياح المنطقة عسكريا.
وفارق سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الحياة بعد مسيرة طويلة من النضال الوطني السياسي، حيث أصبح عضواً في مجلس الشعب السوري لدورة واحدة منذ عام 1990م إلى 1994م، عن قائمة المستقلين، وهو أحد مؤسسي "المجلس الوطني الكردي المعارض في سوريا" والذي انسحب منه مع حزبه، في العام 2015م، احتجاجاً منه على تحالفات "المجلس"، كما شغل منصب نائب رئيس تجمع "إعلان دمشق"، في العام 2001م.
وترأس درويش الوفد الكردي في محادثات السلام السورية الثانية في جنيف، في فبراير من العام 2014، بعد انضمام حزبه إلى "المجلس الوطني الكردي" الّذي يمثّل (الكتلة الكردية) لما يسمى "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، وكان معروفاً بمواقفه الوطنية خصوصاً تجاه المؤسسة العسكرية السورية، وكان له تصريحات ومواقف واضحة من سياسات تنظيم "قسد".
والراحل درويش هو أحد مؤسسي أول حزب سياسي كردي في سوريا، عام 1957، مع رفيقيه عصمان صبري وحمزة نويران، وقاد درويش الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا منذ العام 1966، وحتى وفاته.
وقال درويش في تصريحه للوكالة الروسية: إن من يقوم بحماية الحدود الطبيعية للوطن الواحد هو المؤسسة العسكرية الوطنية الجامعة، المختصرة بالجيش العربي السوري، وعلى جميع الميليشيات المسلحة نزع سلاحها فوراً وعدم ترك أي مجال للمحتل التركي لتحقيق مآربه المعروفة بالسيطرة على المناطق السورية.
اقرأ أيضاً: "قسد" تكشف موقفها من مقترح إنشاء منطقة "دولية" آمنة شمال سوريا
وبيَّن درويش حينها أن موقف حزبه الوطني معروف منذ بداية عملية اجتياح الجيش التركي لمدينة عفرين: "وقتها طالبنا بضرورة تدخل الجيش السوري، وتسليم المنطقة لقيادته العسكرية حفاظاً على أرواح الناس وعلى الأراضي السورية ووحدتها، لكن تعنت "قسد" كان وراء خسارة الوطن سوريا لمدينة استراتيجية، مثل عفرين في ريف حلب".