تنظم اللجنة الخماسية المسؤولة عن إدارة اتحاد الكرة، برئاسة عمرو الجنايني، الجمعية العمومية العادية، بأحد فنادق أكتوبر، خلال يومي الـ30 والـ31 من شهر أكتوبر الجاري، وسط أزمات كبيرة تضرب الكرة المصرية، بعد الخروج المبكر من بطولة أمم إفريقيا للمنتخب الأول، والاستقالة الجماعية للمجلس السابق برئاسة هاني أبو ريدة.
ويتخوف مسؤولو اللجنة الخماسية من غضب أعضاء الجمعية العمومية في التأثير على قرارات الجمعية، التي سيتم فيها مناقشة العديد من الملفات النارية وعلى رأسها الحساب الختامي للاتحاد عن الموسم المنصرم واعتماد الميزانية السنوية، بالإضافة إلى شكل الانتخابات المقبلة 2020.
وبعد اعتماد الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» اللجنة الخماسية لتسير أمور الجبلاية لمدة عام حتى إقامة الانتخابات، رفض معظم أعضاء الجمعية اللجنة وقرارتها، كما أنهم عقدوا أكثر من اجتماع للمطالبة بمشاركة لجنة تمثلهم برئاسة محمد الطويلة رئيس نادي النجوم، في إدارة الجبلاية.
وتواصل «أهل مصر» مع عاصم مرشد، رئيس نادي كوم حمادة بالبحيرة، الذي أكد أن أعضاء الجمعية العمومية سيكون لهم الكثير من المطالب خلال الجمعية العمومية القادمة، بعد الأحداث المؤسفة التي شهدتها الكرة المصرية، منذ تولي الجنايني ولجنته أمور الاتحاد.
ويقول مرشد إن أندية الدرجة الثالثة والرابعة ما زالوا يعانون للحصول على مستحاقتهم المالية من الاتحاد، كما أن نظام الصعود والهبوط الذي يريد أعضاء اللجنة تطبيقه لن يتماشى مع جغرافية مصر، منتقدًا فكرة تقليص عدد الأندية في الدوري للدرجة الثانية والثالثة.
ويضيف رئيس نادي كوم حمادة، أن أعضاء اللجنة الخماسية يريدون تقليص عدد الأندية في الجمعية العمومية لأكثر من النصف، خلال الانتخابات القادمة، مستنكرًا فكرة المساس بحق الأندية الأعضاء بالجمعية في اختيار من يمثلهم في مجلس الجبلاية، مشيرًا إلى أن هذا الأمر سيكون له توابع غير جيدة على الكرة المصرية.
وتطرق مرشد إلى اللغط الذي تشهد المسابقات سواء الدوري أو الكأس، موضحًا:" لماذا لا يكون لدينا نظام صارم ومحدد مثلما يحدث في الدوريات الأوروبية.. بل نحن لم نصل للدول الخليجية التي أصبحت الدوريات فيها أفضل من الدوري المصري.. بعدما كنا رقم واحد في الشرق الأوسط".
وعلى الجانب الآخر تواصلت «أهل مصر» مع مصدر داخل اتحاد الكرة الذي أكد أن اللجنة الخماسية ليس لديها أي أهداف شخصية، وإنما جاءت تلبية لخدمة الوطن، حيث لا يعملون لأي أجندات كما أنهم لا يتطلعون لأي مصالح شخصية.
وقال المصدر الذي رفض ذكر اسمه، إن اللجنة ستعمل على تلبية جميع متطلبات الجمعية العمومية، كما أنها لن تقف أمام أي قرار يريد الأعضاء اتخاذه، منوهًا على أن الجنايني سيحرص على مقابلة الأعضاء للتشاور معهم على الملفات الجدلية، قبل الانتخابات المقبلة.
ويرى المصدر أن تصميم اللجنة على انعقاد الجمعية في موعدها، بالرغم من المشاكل الكثيرة والأزمات المتعددة التي تحيط بالمجلس، يعتبر حسن نية من الجنايني وأعضاء لجنته للجمعية العمومية، خاصة أنها ستكون الأخيرة قبل الانتخابات التي لن يشارك فيها أحد من اللجنة.