شهد الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ سوهاج، فعاليات ختام معرض القاهرة الدولي السادس للإبتكار، والذي نظمته أكاديمية البحث العلمي التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، في الفترة من ٢٤ وحتى ٢٥ أكتوبر الجاري، بمركز المؤتمرات والمعارض الدولية، بحضور اللواء عبدالمجيد صقر محافظ السويس، واللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا، والدكتورة منال عوض محافظ دمياط، والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى، والدكتورة لمياء عبدالقادر نائب محافظ الجيزة، والدكتورة حنان نور الدين نائب محافظ الوادي الجديد، والسفير عمرو عبدالعزيز ممثلًا للمنظمة العالمية للملكية الفكرية، والدكتورة إليزابيث وايت مدير المركز الثقافي البريطاني بمصر، بالإضافة إلى عدد من رؤساء الجامعات.
ووجه محافظ سوهاج خلال كلمته الشكر لأكاديمية البحث العلمي على إحتضان تلك الفعالية لشباب المبتكرين، مشيرًا الى أن هؤلاء الشباب هم الأمل فى رؤية مصر بشكل جديد وبناءها بأيديهم والحفاظ عليها، مؤكدًا أن مصر ستكون أفضل بهم.
وقال "الأنصاري" إن مدة المعرض يومان فقط، ولكن خلفه عمل دؤوب، وأبحاث علمية كبيرة قام بها الشباب المبتكرين من كل بقاع مصر، موجهًا التحية لجميع الأشقاء العرب المشاركين بالمعرض.
وأوضح الدكتور محمد التوني، المتحدث الرسمي لمحافظة سوهاج، أن المحافظ تفقد عدد من أجنحة المحافظة المشاركة بالمعرض، ومنها جناح مركز تنمية إقليم جنوب الصعيد، والذي يعرض مشروعات مبتكرة، ومنها، مشروع إنتاج الحرير الطبيعي، والذي يهدف الى إحياء صناعة الحرير الطبيعي التى تشتهر بها محافظة سوهاج، وخاصة مدينة أخميم، بمراحله المختلفة والتى تبدأ بزراعة أشجار التوت داخل جزيرة قرمان، ثم تربية دودة القز، وإنتاج خيوط الحرير، ثم صناعة النسيج والطباعة عليه.
وأشار الدكتور محمود جلال العارف مدير المركز الاقليمي بسوهاج الى مشاركة المركز بمشروع انتاج كريمات من مكونات طبيعية للشعر والبشرة، وأخرى لعلاج حب الشباب، فضلًا عن مشروع معمل دراسات المياه والبيئة لقياس نسبة التلوث وبواقي المبيدات فى التربة والمياه والغذاء، لافتًا الى إنشاء المعمل بالأجهزة المناسبة لخدمة محافظة سوهاج.
وأضاف "العارف" الى مشاركة المركز بمشروع مركز ريادة الأعمال والذي من خلاله تم انشاء حاضنة تكنولوجية بتمويل من الأكاديمية لاحتضان أفكار الشباب ومساعدتهم على تحويلها لمشاريع، لافتًا أن التمويل يصل الى 200 ألف جنيه، بالإضافة الى مشروع الثقافة العلمية والذي يتم به عمل فعاليات مسرح العلوم لتبسيط النظريات العلمية لطلبة المدارس والجامعات. وكشف المتحدث الرسمي لمحافظة سوهاج أن سوهاج تشارك هذا العام بخمسة أجنحة مختلفة بالمعرض تضم ابتكارات أبناء المحافظة فى مختلف المجالات وهى جناح مركز تنمية إقليم جنوب الصعيد، والجناح الثاني بمحور المحافظات والذى يعرض مشروع "الخاتم الذكي" لفتح الأبواب المغلقة بدلا من المفاتيح، ومشروع "جهاز كشف زيادة الحديد فى الدم"، بالإضافة إلى مشروع "تأثير المجال المغناطيسي الثابت والحمل الحراري الديناميكي على تفاعل تطور الهيدروجين الاليكترونى".
أما الجناح الثالث فهو جناح المحافظة بمحور الشباب والرياضة والذى يعرض أهم الحرف التراثية التى تشتهر بها محافظة سوهاج مثل صناعة النسيج والنول اليدوي، بالإضافة إلى الجناح الرابع بمحور الابتكار المجتمعي والذي يعرض عدد من الابتكارات ومنها "سرنجة الأمان" الطبية والتى تحتوى على شاشة معقمة للتخدير والتعقيم، والتى تمنع انتقال العدوى، لافتًا الى مشاركة المحافظة بجناح خامس بمحور الطفل المبتكر، والذي يضم إبتكارات الطلاب بالمركز الاستكشافي للعلوم، ومنها اختراع طرق بيولوجية جديدة في التحنيط، وزراع آلي يعمل بمخلفات البيئة، وكريم طبيعي لعلاج مرض البهاق، وصابونة مستخلصة من قشور الموز، فضلًا عن مشروع الطبيب الإلكتروني، وميزان لمساعدة المعاقين.
وذكر المتحدث الرسمي، أن محافظة سوهاج فازت فى ختام المعرض بجائزة عاصمة الابتكار عن أفضل محافظة فى مؤشر تعاون المحافظة مع الجامعات والمراكز البحثية لعام ٢٠١٩، لافتًا إلى أنه تم تكريم محافظ سوهاج ومنحه الجائزة، مضيفًا الى فوز 3 من المشاركين أبناء محافظة سوهاج، وهم، الطالب محمد علاء بمشروع "مفجر الالغام"، والطالب ابانوب هاني بابتكار انتاج مستخلص من قشور الرمان لعلاج سرطان البروستاتا، ويسا فكري بابتكار لإنتاج بروتين الدستروفين من البكتيريا لعلاج ضمور العضلات.
شارك فى المعرض على مدار اليومين ما يقرب من ألف عارض من مصر، والدول العربية، والأوروبية، والإفريقية، وأكثر من 7 آلاف زائر من المهتمين بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار.
الجدير بالذكر، أن معرض القاهرة الدولي للإبتكار يعتبر بمثابة سوق سنوي للإبتكارات يستعرض فيه المبتكرين والمخترعين ومراكز نقل التكنولوجيا بالجامعات والمعاهد والمراكز البحثية وطلاب الجامعات والتعليم قبل الجامعي وجمعيات رعاية المبتكرين والشركات التكنولوجية الناشئة ابتكاراتهم على زوار المعرض من العلماء والباحثين ورجال الأعمال والصناعة والاستثمار والإعلام وجهات تمويل البحث العلمى والابتكار والتمويل والحضانات التكنولوجية وواحات العلوم والطلاب والجمهور من العامة، وذلك بهدف نشر ثقافة الابتكار والمساهمة فى خلق بيئة محفزة للابتكار والمساعدة في تسويق الابتكارات، كما يمثل المعرض منصة للتواصل بين كل أطراف منظومة دعم الابتكار على المستوين المحلي والدولي والتواصل والتعارف والتأسيس لشراكات ناشئة، كما يساعد المعرض على توثيق صلة المبتكرين بالمحيط العربي والدولي في مجالات المعارف العلمية والتقنيات الحديثة.