على مدار مشواره الفنى، تعرض المخرج الراحل محمد خان للعديد من الأزمات المختلفة والمتباينة بين أزمات شخصية وأخرى فنية.
وترصد "أهل مصر" في السطور القادمة أشهر الأزمات التى واجهت "خان"
1- أزمة الجنسية:
أصعب المواقف التى سببت جرح داخلى لدى خان، كان رفض الدولة منحه الجنسية المصرية، رغم كونه من مواليد القاهرة عام 1942، لأم مصرية وأب باكستاني.
ورغم المطالبات العديدة للنظام آنذاك بمنح الجنسية لـ"خان" تقديرا وتكريما لدوره إلا أن أحد لم يستجب.
ووقتها خرج "خان" وقال: "أنا مصرى رغم أنف الجميع"
وفى النهاية استجاب الرئيس السابق عدلي منصور لطلب خان ونداءات زملائه ومحبيه، بمنحه الجنسية المصرية عام 2014، بعدما تجاوز السبعين من عمره.
2- نجمات السينما النظيفة:
دخل المخرج الراحل فى صراع مع مع نجمات رفعن شعار السينما النظيفة، أي سينما بلا قبلات أو أحضان أو مايوهات، ووصف الراحل هؤلاء النجمات بالمغيبات عن فهم رسالة الفن.
وقال فى تصريحات صحفية: "لا أفهم معنى السينما النظيفة"، مشيرا إلى أنه لا توجد ممثلة في السينما لا تقبل «البوسة»، ولا توجد ممثلة ترفض ارتداء المايوه في البحر،.
وأضاف: "لا أفهم بأي تفكير تخضع الأفلام الآن للتقييم، لا أري أن تلك المشاهد يمكن أن تقوم بصدمة للجمهور لأنها نوعيًا من الأفلام لا تختلف عما كان يقدم في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات، ووقتها كل نجوم السينما ارتدوا مايوه وكلهم «اتباسوا»، أنا لا أقدم فيلما يلعب على حواس الجمهور، ولكني ألعب على فيلم يعتمد على ذكاء الجمهور الذي يشاهده".
واعترف "خان" أن هناك أفلام يطلق عليها أفلام «الهلس» أهميتها الوحيدة اللعب على الحواس، وأنه حين يشاهد هذه الأفلام يشعر باستهتار لأنه يبقى على المنتج والمخرج أن يلعبا على تقاليد مجتمع تعرض لكبت في كل الجهات، وكان يرى أن هناك أزمات كثيرة في المجتمع المصري والعربي ولا يجب اللعب علي هذه النقاط الرخيصة لأن هذا لا يصنع فيلمًا لكنه وسيلة رخيصة مثل المشهيات الموجودة على الانترنت لا تقل في أهميتها عن الافلام الاباحية.
3- أزمة فيلم فتاة المصنع:
واجه هذا الفيلم أزمة فى التمويل ورفض الكثير من المنتجين التصدى له، الأمر الذى دفع خان للمشاركة فى إنتاجه مع عدة جهات اخرى قدمت دعم مالى للفيلم، ورغم عدم تحقيق الفيلم لإيرادات تعوض ميزانتيته، إلا أنه حصد العديد من الجوائز من مهرجانات دولية عديدة، وظل خان يسد ديون «فتاة المصنع» حتى وقت قريب.
4- خلافه مع دنيا سمير غانم:
تفجرت أزمة كبيرة بين المخرج محمد خان والفنانة الشابة دنيا سمير غانم، بسبب فيديو كليب جديد بعنوان "لو كنت مكانك"، ضم بعض المشاهد من فيلم "فتاة المصنع" أحد الأفلام التي أخرجها، ونسب إلى شخص يدعى حسام الدين، وعلى إثر ذلك تقدم محمد خان بطلب إلى إدارة موقع "يوتيوب" لحذف الفيديو حفاظًا على حقوق الملكية الفكرية.
واعتبر خان ما اقدمت عليه دنيا دليل على "الهمجية والفوضى التي نعيشها اليوم".
5- أزمة مع مهرجان مسقط السينمائي:
جاء رفض مهرجان مسقط السينمائي عرض فيلم "قبل زحمة الصيف" بسبب المشاهد الجرئية بالفيلم، ليصاب محمد خان بأزمة نفسية.
وقال "خان" إن إدارة المهرجان طلبت مشاركة الفيلم بعدما شاهدته خلال عرضه الأول بالدورة السابقة من مهرجان «دبى»، ثم علمت بخبر رفض عرضه من الشركة الموزعة للفيلم، بدعوى أنه دون المستوى، وهو ما أغضبنى بشكل كبير، خاصة مع إبلاغ هذا الرد للشركة الموزعة وليس لشخصى.
6- ضربه من قبل ضابط شرطة:
كشف محمد خان، لمنى الشاذلى فى برنامج "معكم" عن أصعب موقف تعرض له، وهو قيام أحد ضباط الشرطة بضربه أمام أبنائه قائلًا: "كنت سايق العربية ومعايا أولادي الصغيرين، فجيت أدخل يمين فشاورت للعربية جمبي أنها تعدي، فشتمني شتيمة قذرة بدون داعي، فاتنرفزت جدًا وكسرت عليه، فنزل من العربية، ومن هيئته عرفت أنه بوليس".
وأضاف: "ضربني بوكس في صدري قدام أولادي، فقولتله مش هسيبك، فأخدني على قسم بولاق الدكرور وطلع الكارنيه بتاعه، فاضطريت أقولهم إني إنجليزي، علشان ألعب اللعبة معاهم للآخر، وجبت محامي والموضوع كبر، وفي الآخر اعتذر لي كتابيًا".
وكشف "خان" أن هذا الموقف ظل محفورًا بذاكرته، وهو الذي دفعه لإخراج فيلمه "زوجة رجل مهم".