يحاول بعض المشككين في ثوابت الدين استخدام ما يزعمون أنه من المتشابهات في آيات القرآن الكريم للتشكيك فيما عرف من الدين بالضرورة، ومن ذلك تشكيك البعض في نبوة نبى الله آدم بزعم أنه لم يرد في القرآن الكريم ما يثبت قطعا أن آدم كان نبيا، وأنه لم يكن هناك داع لأن يصطفي الله آدم للنبوة، والزعم بأن آدم عندما خلق كان وحده فلم يكن هناك ضرورة لأن يكون نبيا خاصة وأنه كان في الجنة قبل أن يهبط إلى الأرض، فهل كان آدم نبيا؟ وهل هناك من آيات القرآن الكريم ما يثبت أن آدم كان نبيا ؟ وما هى الأدلة الشرعية على نبوة آدم ؟
اقرأ ايضا .. هل القرآن الكريم يغني عن السنة المطهرة وهل منكر السنة خارج عن الإسلام ؟
هل آدم نبى وهل ذكرت آيات القرآن الكريم نبوة آدم ؟
حول هذه الأسئلة تقول دار الإفتاء المصرية في تفسير الأية الكريمة : " إن الله اصطفى ادم ونوحا وال إبراهيم وال عمران على العالمين" : إن الله اصطفى آدم؛ أي اختار للنبوة صفوة خلقه منهم، آدمَ أبا البشر، ونوحًا شيخ المرسلين، وآلَ إبراهيم؛ أي عشيرته وذوي قرباه، وهم: إسماعيل وإسحق والأنبياء من أولادهما ومن جملتهم خاتم المرسلين، وآل عمران؛ أي أهل عمران، ومنهم عيسى ابن مريم خاتم أنبياء بني إسرائيل، على العالمين؛ وقد ذهب جمهور العلماء إلى أن ادم ليس برسول ولكنه نبي، كما جاء في الحديث الذي أخرجه ابن حبان في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن ادم أنبي هو؟ قال: "نعم، نبي مكلم"، ولكنه ليس برسول، والدليل قوله تعالى: {كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين}، وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث الشفاعة أن الناس يذهبون إلى نوح فيقولون: "أنت أول رسول بعثه الله إلى أهل الأرض"، وهذا نص صريح بأن نوحا أول الرسل.