كشفت صحيفة "الراي" الكويتية، فى خبر لها عن رد نائب وزير الخارجية الكويتي على مبادرة الرئيس الإيراني حسن روحاني، التي طرحها بشأن أمن الخليج.
وقال خالد الجار الله، في تصريحات صحفية على هامش احتفال الأمم المتحدة بالذكرى الـ 74، إن "الكويت تسلمت المبادرة، وهي في مرحلة دراستها، وفور اتخاذ القرار سيتم تبليغ إيران".
وأكد نائب وزير الخارجية سلامة الحدود الكويتية العراقية، مشددا على أن تأمينها يسير وفق خطة أمنية كويتية بحتة تشترك فيها مختلف أجهزة الدولة المعنية.
وحول احتمال تعرض المنطقة لهجمات إرهابية انتقامية على خلفية مقتل زعيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، كشف الجار الله، أن هناك تنسيقا كويتيا استخباراتيا مع دول المنطقة لتلافي حدوث مثل هذه الهجمات.
وأضاف الجار الله أن "التعاون قائم ومستمر مع دول الجوار"، لافتا إلى أن "هناك تحليلات تشير إلى إمكانية حدوث ردود فعل، وبالتالي هذا يستدعي المزيد من التنسيق والتشاور مع الأجهزة الأمنية في المنطقة، وهو ما حصل لمواجهة أي ردود فعل سلبية تحدث".
وحول أوضاع الكويتيين في لبنان في ضوء عدم رغبة بعضهم بالعودة إلى البلاد، أكد أن عددا قليلا منهم لا يرغب في العودة رغم تواصل الخارجية معهم أكثر من مرة عن طريق السفارة، مشيرا إلى أن أغلبهم يسكن في المناطق الجبلية البعيدة عن مناطق المظاهرات، لافتا إلى توجيه بعض النصائح وإجراءات الأمن والسلامة إليهم.
وكانت الحكومة الإيرانية تقدمت بمبادرة لتشكيل تحالف دولي لضمان الأمن في منطقة الخليج، يضم كلا من إيران والسعودية والعراق والبحرين والإمارات وقطر وعمان والكويت برعاية الأمم المتحدة.
وقال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، خلال فطور عمل مع صحفيين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك قبل انطلاق أعمال الجمعية العامة للمنظمة العالمية: "يجب أن يضم هذا التحالف مبدئيا إيران والعراق والسعودية والبحرين والإمارات وقطر وعمان والكويت وربما اليمن"، وذلك حسب وكالة "رويترز".
وأوضح ظريف: "لسنا ضد انضمام اليمن إلى التحالف، لكن من غير الواضح حاليا ماذا يحدث هناك. ومن المفترض أن تعمل هذه الدول تحت رعاية الأمم المتحدة".
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قدم، خلال مشاركته في أعمال الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، المنطلقة في نيويورك، مبادرة لإنشاء تحالف لضمان أمن الخليج ومضيق هرمز، على أساس التعاون بين دول المنطقة.
اقرأ أيضا..أرض العراق ستحتضن جثمان زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي
وشهدت العلاقات الأمريكية الإيرانية توترا وتصعيدا عسكريا، وذلك بعد انسحاب الرئيس دونالد ترامب، من الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 مع طهران، وبعدها وقوع هجوم على أربعة ناقلات نفط في بحر عمان، إضافة إلى إسقاط طائرة استطلاع أمريكية حديثة بصاروخ إيراني فوق مضيق هرمز، واحتجاز حكومة مضيق جبل طارق التابعة لبريطانيا ناقلة نفط إيرانية، قالت إن وجهتها سوريا التي يفرض عليها الاتحاد الأوروبي عقوبات، بينما ردت طهران باحتجاز ناقلة نفط بريطانية عن مضيق هرمز.