تحترف صناعة الفخار، إنها قرية فانوس التابعة لمركز طامية بمحافظة الفيوم، واشتهرت بصناعة أطول قطعة فخار، وعلى الرغم من أن صناعة الفخار تشهد تطورًا مستمرًا، إلا أن أهل قرية فانوس يعتمدون على أدوات بدائية في صناعته، فبعد أن يشكل الخزاف عجينته الطينية مستخدما يديه ودولاب الخزف، يجفف القطعة المشكلة ثم يحرقها في فرن ليعطيها الصلابة.
ويقول هاشم سيد، أحد صانعي الفخار، أعمل بالفخار منذ طفولتي، فقد ورثت المهنة من أجدادي، وتمكنت من صناعة أطول وأضخم فخار على مستوى العالم، يبلغ طوله 3 أمتار ونصف المتر، مشيرا إلى أن عملية صناعة الفخار تمر بـ 15مرحلة.
حيث تبدأ أولى مراحل إنتاج قطعة الفخار باختيار نوعية الطين المستخدمة، فهناك أنواع من الطين منها الطين الأسواني، والأسبوكلة والبروسلين، وطمي النيل، وأفضلها جودة هو الطين الأسواني، ثم يرطب الطين بالماء وتستمر هذه العملية حتى يصبح الطين قابلًا للتشكيل، وبعد ذلك تأتي عملية التجويف، وهي الخطوة التي يستخدم فيها صانع الفخار يديه في تشكيل جوف قطعة الفخار، ويعتمد فيها على لف الأسطوانة أثناء لف الطين الموجود عليها، وتستمر هذه العملية حتى يصل إلى الحجم المطلوب.
واستكمل هاشم حديثه، على الرغم من التطور الذي دخل بالمهنة وصناعتها إلا أننا كما نحن نعمل كما علمنا أجدادنا بالطرق البدائية، عمليات إنتاج الفخار تجري في ورش صغيرة مكونة من أفران لوضع المنتجات، بعد عملية العجن وتشكيل الفخار نقوم بتخزينه فترة ليخرج في النهاية العديد من أنواع الفخار المختلفة.
وأشار إلى أنهم ينتظرون مهرجان تونس السنوي كل عام لعرض منتجاتهم والتي نالت إعجاب العديد من الأجانب، ونقوم بتصديره لعدد من الدول الأوروبية مثل هولندا وإسبانيا، ولكننا بحاجة لدعم وتسويق لمنتجاتنا من قبل المسؤولين.