تظهر بعض التساؤلات التي تفاجئ بعض المسلمين عند وقوع حوادث لم يكونوا يتوقعونها، ومن هذه الحوادث حالات الوفاة التي تتوفي فيها امرأة ، فهل يجوز للرجال من غير المحارم دفن المرأة المسلمة ؟ ومن هو الأولى من الرجال بدفن المرأة المسلمة إذا حضرتها الوفاة ؟ وإذا لم يكن هناك محارم للمرأة المتوفاة فمن الذي يقوم بدفنها ؟ حول هذه الأسئلة يقول الأستاذ الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الديار المصرية، إنه من المقرر شرعا أن أولى الناس بدفن المرأة المسلمة زوجها ومحارمها من الرجال الأقرب فالأقرب، والمحارم جمع محرم، ومحرم المرأة هو: من لا يجوز له الزواج بها على التأبيد، بسبب قرابة، أو رضاع، أو مصاهرة.
اقرأ ايضا .. هل يذكر الرجل الجنب والمرأة الحائض والنفساء الله باللسان أم بالقلب ؟
من يدفن المرأة المسلمة المتوفية زوجها أم محارمها من الرجال أو النساء ؟ وهل يدفنها رجل غريب عنها ؟
وقد أشار فضيلته إلى أن جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة قد اتفقوا على تقديم الزوج على محارمها؛ وذلك لأن ما يباح له النظر إليه من بدنها أكثر مما يباح لغيره، ثم بعده محارمها، فإن لم يوجد أحد من محارمها فذوو الأرحام لها، أما إذا لم يوجد الزوج ولا المحارم ولا ذوو أرحام لها فيجوز أن يدفنها في هذه الحالة أحد الرجال الأجانب عنها من الصالحين، وقد قدم بعض المالكية والحنابلة النساء على الرجال الأجانب في تولي دفن المرأة عند عدم وجود زوج لها أو محارمها، وعلى ذلك فالأولى بدفن المرأة من الرجال: زوجها ومحارمها، ويقدم الزوج في دفنها، ثم مِن بعده المحارم: الأب، ثم الجد، ثم الابن، ثم ابن الابن، ثم الأخ، ثم ابن الأخ، ثم العم، فإن لم يوجد أحد منهم فذوو الأرحام، فإن لم يوجد أحد منهم فبعض الرجال الأجانب من أهل الصلاح ما أمكن
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
