"سبع سنين ساكنة جنبهم، مشفتش منه إلا كل خير، محدش بيسمع له صوت، شاب مكافح، من شغله للبيت ومن بيته لشغله.. كان أصغر اخواته لكنه متحمل مسئولية إخوته ووالدته بعد وفاة والده".. بهذه الكلمات، بدأت "كوثر عبد الواحد" (50 عامًا) " وهي جارة "محمد عيد" "ضحية التذكرة لـ "أهل مصر" بمنطة أم بيومي بشبرا الخيمة، والذي لقى مصرعه أسفل قضبان قطار الإسكندرية أمس حديثها عنه.
وروت تفاصيل جديدة عن حياة الشابن حيث قالت: "منذ 7 سنوات مكثت بالمنطقة بجوار منزل محمد وهو أصغر أشقاءه الأربعة، ولدين آخرين وبنتين إحداهما متزوجة، ووالده متوفي، ووالدته ربة منزل بسيطة".
وتابعت أنها لم ترى منهم جميعا وخاصة "محمد" إلا كل ما يدل على حسن تربيته وأخلاقه، مضيفة: "كنت ألمحه في الصباح يحمل شنطة صغيرة، وكل الجيران تعلم أنه يصنع منتجات جلدية يدوية مثل محفظة النقود.. ميداليات المفاتيح.. أساور اليد الجلد"، ويقوم بوضعها داخل الشنطة لبيعها لركاب القطار ومرتادي محطاته".
وقال شهود عيان إن "كمسري" قطار "الإسكندرية - طنطا"، أجبر راكبين على النزول أثناء سير القطار بسرعة كبيرة لعدم سدادهما ثمن التذكرة، ما أدى إلى وفاة أحدهما وبتر قدم الآخر، وألقت مباحث السكة الحديد القبض على المتهم وتحرير المحضر تجاه الواقعة، وإخطار النيابة لتولي التحقيقات.
اقرأ أيضا: كان القدر قاسيًا عليهما.. قصة الشابين ضحية قطار 934
وانتقل فريق من محققي النيابة العامة إلى مكان الواقعة لإجراء معاينة تصويرية، ومناظرة الجثة وطلب تحريات المباحث حول الواقعة.