قال خبير روسي، إن استقالة رئيس حكومة لبنان سعد الحريري، لن تؤدي إلى حرب أهلية في البلاد، وسيتم اختيار بديل له خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، وبذلك ستنتهي قصة عائلة الحريري.
وأضاف شامل سلطانوف، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"، في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية: "يتعرض الحريري للضغط من جهات متعددة، من جانب السعوديين، وعليه ضغط من حزب الله، وكذلك تضغط عليه الإمارات العربية.
ولذلك وقع في حيرة من أمره وأخذ يتقلب، وكان عليه أن يتخذ موقفا صارما. إما أن يكون مع حزب الله، أو يجب عليه تعبئة المؤيدين له ويستعد للحرب".
ويرى هذا المستشرق الروسي، أن رئيس الوزراء اللبناني، تصرف بأسوأ طريقة ممكنة: غادر دون أن يحقق، أيا من الأمرين المذكورين أعلاه. وقال: "أصابه الجبن والخوف، ونزع المسؤولية عن نفسه".
اقرأ أيضاً: فرنسا: استقالة الحريري تزيد من حدة الأزمة في لبنان
وأضاف الخبير القول: "ولكن رغم ذلك، لن تقع لاحقا أية حرب أهلية، لأن حزب الله لديه مواقع قوية في لبنان. ويحظى الجيش بالدعم كذلك. ميزان القوى في البلاد بات مختلفا، ولا يشبه ما كان عليه في الثمانينات. لذلك، سيجري البحث عن شخص ليحل محل الحريري كرئيس للوزراء. وسيتعين على هذا الشخص تمثيل السنة وفقا للصيغة المحددة في لبنان. أعتقد أنه سيتم العثور عليه، في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وفي غضون بضعة أشهر سينسون الحريري. وبذلك ستنتهي قصة عائلة الحريري".