هل قال الله إن كيد النساء عظيم وهل كيد المرأة أشد من كيد الشيطان ؟

يتداول كثير من المسلمين سواء من المسلمين العاديين أو حتى من الوعاظ شطر الآية الكريمة التي وردت في سورة يوسف : " إن كيدكن عظيم " على اعتبار أن هذا الوصف موجه من الله سبحانه وتعالى للمرأة مباشرة وأن هذا هو وصف الله سبحانه وتعالى للنساء، ويبالغ البعض في توظيف شطر هذا الآية الكريمة لوصف النساء كل شر وبكل نقيصة على أساس أن الله سبحانه وتعالى وصفهن بالمكر والكيد العظيم، بينما وصف المولى سبحانه وتعالى كيد الشيطان بأنه كيد ضعيف وذلك في قوله تعالى في سورة النساء : إن كيد الشيطان كان ضعيفا ، فهل قال الله سبحانه وتعالى إن كيد النساء عظيم ؟ وهل وصف الله سبحانه وتعالى النساء بهذه النقيصة ؟

اقرأ ايضا : من يدفن المرأة المسلمة المتوفية زوجها أم محارمها من الرجال أو النساء ؟ وهل يدفنها رجل غريب عنها ؟

هل قال الله إن كيد النساء عظيم وهل كيد المرأة أشد من كيد الشيطان ؟

جاء شطر الآية : " إن كيدكن عظيم " في سياق الآية الكريمة في سورة يوسف : فلما رأىٰ قميصه قد من دبر قال إنه من كيدكن ۖ إن كيدكن عظيم، والآية هنا جاءت في سياق قصة نبى الله يوسف وما تعرض له من غواية على يد زوجة العزيز، والقرآن الكريم يروي في هذا الآية ما جاء على لسان العزيز ، فن نطق بهذا الكلام هو العزيز لامرأته، فمع ذلك لم ينفي الله سبحانه وتعالى هذا الكيد الصادر عن المرأة من أنه كيد عظيم فعلاً. ومن قال بأن المرأة أشد مكرا وكيدا من الشيطان نفسه فهذا مفهوم خاطئ، لأن الشيطان هو الأكثر مكراً في وساوسه لبني آدم ولا نستطيع أن نقارن بين المرأة وبين الشيطان فليست مقارنة منطقية ولا صحيحة ولا دلالة فيها أصلاً أن تكون بين بشر وبين شيطان.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً