تثور بعض الخلافات بين المشتغلين بالعلوم الشرعية وطلاب العلم الشرعي حول مسألة أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لا يزال يعيش حيا في قبره، بل ذهب البعض للقول بأن النبى صلى الله عليه وسلم يصلى الصلوات الخمس وهو في القبر، فهل النبي محمد صلى الله عليه وسلم ما يزال حيا في قبره الشريف ؟ حول هذا السؤال قالت دار الإفتاء المصرية إن الأنبياء أحياء في قبورهم قطعا وهم أولى بذلك من الشهداء الذين ورد فيهم النص القراني في قوله تعالى في سورة آل عمران : " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون . فرحين بما اتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون . يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين "
هل النبى صلى الله عليه وسلم حياً في قبره ؟ وهل يصلى الصلوات الخمسة ؟
كما ذهبت دار الإفتاء المصرية إلى إن الموت ليس بعدم محض، وإنما هو انتقال من حال إلى حال، ويدل على ذلك أن الشهداء بعد موتهم وقتلهم أحياء عند ربهم يرزقون فرحين مستبشرين وهذه صفة الأحياء في الدنيا، وإذا كان هذا في غير الأنبياء كان الأنبياء بذلك أحق وأولى، ويحقق ما ذكره هؤلاء الأئمة من تواتر الأحاديث الدالة على حياة الأنبياء تواترا معنويا أن حديث عرض الأعمال عليه صلى الله عليه واله وسلم واستغفاره لأمته وسلامه على من يسلم عليه ورد من نحو عشرين طريقا، وحديث الإسراء ورد من طريق خمسة وأربعين صحابيا.