هل شمل طوفان نبى الله نوح كل الأرض أم كان خاصا بقومه ومدينته ؟

تثور خلافات بين علماء التاريخ وعلماء الاجتماع والأنثروبولوجيا حول طبيعة الطوفان الذي حدث في زمن نبى الله نوح ، فبينما ظهرت دلائل أثرية على أن طوفان نبي الله نوح قد حدث فعلا، إلا أنه تثور تساؤلات وخلافات حول طبيعة وحجم ومدى هذا الطوفان ؟ فهل شمل هذا الطوفان الأرض كلها وأغرق جميع من على الأرض من حيوانات وبشر ؟ وإذا كان هذا الطوفان قد شمل كل أهل الأرض فما ذنب الأقوام الذين كانوا يعيشون في مناطق بعيدة عن قوم نوح ولم يسمعوا بدعوته ؟ أم أن هذا الطوفان كان خاصا بقوم نبى الله نوح ومدينته و لم يشمل إلا المنطقة الجغرافية التي كان يعيش فيها نبى الله نوح وقومه ؟

اقرأ أيضا .. الله يتوفى الأنفس حين موتها فماذا يفعل ملك الموت ؟ وكيف يقبض أرواح كثير من البشر في نفس اللحظة ؟

حول هذه الأسئلة ذهبت دار الإفتاء المصرية إلى أن القران الكريم فلم يرد فيه نص قاطع على عموم الطوفان، ولا على عموم رسالة نوح عليه السلام، وما ورد من الأحاديث -على فرض صحة سنده- فهو احاد لا يوجب اليقين، والمطلوب في تقرير مثل هذه الحقائق هو اليقين لا الظن إذا عد اعتقادها من عقائد الدين، كما ذهبت دار الإفتاء المصرية إلى أنه فيما يتعلق بمسألة عموم الطوفان في نفسها فهي موضوع نزاع بين أهل الأديان وأهل النظر في طبقات الأرض، وموضوع خلاف بين مؤرخي الأمم، أما أهل الكتاب وعلماء الأمة الإسلامية: فعلى أن الطوفان كان عاما لكل الأرض، ووافقهم على ذلك كثير من أهل النظر، واحتجوا على رأيهم بوجود بعض الأصداف والأسماك المتحجرة في أعالي الجبال؛ لأن هذه الأشياء مما لا يتكون إلا في البحر، فظهورها في رؤوس الجبال دليل على أن الماء صعد إليها مرة من المرات، ولن يكون ذلك حتى يكون قد عم الأرض.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً