قالت الدكتورة استقلال دليل العازمي، أستاذ العلوم السياسية، بالجامعة الخليجية في مملكة البحرين،إن القيود المفروضة على الإعلام القديم، دفعت المواطنين بالعالم العربي إلى البحث عن قنوات جديدة للتواصل والفرار إلى العالم الافتراضي.
وأضافت العازمي، خلال الجلسة الثالثة بعنوان ظواهر التطرف ومخاطر التسويف، من المؤتمر العلمي السادس لمعهد البحوث والدراسات العربية المنعقد بالقاهرة، أن ”الربيع العربي“ يؤكد استخدام الحركات الاحتجاجيّة لمواقع التواصل الاجتماعي للدعوة للاحتجاج والتظاهر بالعالم الواقعي لكن توجد عوامل أخرى وراء الإطاحة ببعض الأنظمة العربيّة.
وأشارت إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي مثل " فيس بوك، مدونات، يوتيوب، واتس آب، تويتر... " وغيرهما، لعبت دورا كبيرا في الربيع العربي، إضافة إلى تحول الإعلام الجديد تقريبا إلى الوسيلة الوحيدة لنقل الأخبار حول الاحتجاجات، فأصبح هذا الإعلام محرك الثورات.
وتابعت استاذ العلوم السياسية: «بفضل ثورة المعلومات، ومع ظهور الانترنت ومواقع الويب أصبح الفضاء الإلكتروني أحد العناصر الرئيسية التي تؤثر في النظام الدولي بما يحمل من أدوات تكنولوجيا تلعب دورا مهما في عملية التعبئة والحشد في العالم، فضلا عن التأثير في القيم السياسية وأشكال القوة المختلفة، سواء كانت صلبة أو ناعمة».
وقالت العازمي، إن ظهور الفضاء الإلكتروني والشبكة العنكبوتية كان له أثر هام في الحياة البشرية، فسهولة استخدامها ورخص تكلفتها ساعدا على قيامها بأدوار مختلفة في الحياة البشرية، سواء تجارية أو اقتصادية أو معلوماتية أو سياسية أو عسكرية أو أيدولوجية أو غيرها من المهام التي يمكن أن تقوم بها، فالذي يدير العالم الآن آحاد وأصفار غاية في الصغر.