رسالة إلى أهل العالم الإفتراضي

"أيها الغاضبون والغاضبين جدًا والمشتعلون غضبًا، والمحبطون والمفعمون بالحيرة،يا من يكسوهم اليأس حتى صارت ملامحهم عبوسه ووجوههم عليها غبره، يامن يفنون حياتهم ليلاً ونهاراً فى توزيع اللعنات تارة على المحيطين بهم وتارة أخرى على الظروف وهم غارقون فى ظلام حالك وبداخلهم رغبة عارمة فى الإنتقام".

"لم يعد يبهرنى أي شىء".. لم تعد وجوهكم الكئيبه مألوفة لي،لم تعد تستهونينى قصصكم ولم تعد تضحكني سخرياتكم ولم تعد تطربني أغنياتكم، عالمكم ممل بارد رتيب لا أشعر فيه بالدفئ الحقيقي، ‏فصوركم مصطنعة وضحكاتكم مصطنعة ودموعكم مصطنعة،حتى مشاعركم باتت جميعها مصطنعة زائفة.

انتم مجموعة من الحمقي،تفتون فى أي شئ وتهولون من أي شئ،تنقلون الأخبار والصور من زواية شيطانية،تتبادلون المقاطع المصورة وانتم لا تبالون كم محصنة ستقذف؟..؛وكم من وطن سيهدم؟..؛وكم من دم سوف يراق؟!..،لا تبحثون دائماً عن الحقيقة بل تبحثون عن اكثر خبر يحدث ضجة من خلالها تجنون التعليقات والاعجابات التي تشبع هوسكم وجنونكم،تتلاعبون بالألفاظ وتؤلون الآيات وتسفهوا من كل القوانين ،وكل حدث يحدث لا يخلوا غالباً من شبهة الأهواء والمصالح،تخونون الوطنين وتكفرون المتدينين طالما خالفوكم في الرأي أو نهوكم عن اتباع اهوائكم أو طالبوكم بإعمال العقل والمنطق.

تتشدقون بعبارات مثالية رنانة وكأنكم ملائكة لاتخطئون أوكأنكم أنبياء أو مخلّصون ،تهاجمون الفساد وكلكم مستفيدون من هذا الفساد المستشرى بشكل أو بأخر !!، تنكرون المفاسد فى عالمكم الإفتراضى ولم تتركوا مفسدة إلا وارتكبتوها فى عالمكم الواقعى،اننى سئمتكم جميعاً وأصبحت أشعر بالغثيان من افعالكم المشينة، كم انتم متناقدون تقولون مالا تفعلون وكبرُ مقتاً عند الله أن تقولوا مالا تفعلون.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً