تثور تساؤلات بين المسلمين وبين أتباع كل الأديان حول يوم القيامة وحول طبيعة هذا اليوم من الناحية الزمنية وفقا للتصور البشري، خاصة وأم "اليوم الآخر" من العقائد الإسلامية التي لا خلاف فيها، وهو اليوم الذي يبعث فيه كل الأموات ويعرضون للحساب، فهل يوم القيامة هو يوم واحد فقط تنتهي فيه الحياة في الأرض وفي كل الأكوان التي لا يعرفها البشر، ويبعث في هذا اليوم كل البشر منذ بدء الخليقة ليوم الحساب ؟ أم أن يوم القيامة هو يوم يحدث في الحال لكل من يتوفى فكل من يموت تقوم قيامته ؟ وهل هناك رؤية نسبية من الناحية الزمنية ليوم القيامة ؟
اقرا أيضا .. هل ينادي على الناس يوم القيامة بأبائهم أو بأمهاتهم .. هذا رأى الإفتاء
هل يوم القيامة يوما واحداً يجمع كل البشر أم أن كل من يموت تقوم قيامته ؟
حول هذه الأسئلة تقول دار الأفتاء المصرية إنه يجب على كل مسلم أن يعتقد أن الحساب بعد الموت حق ، وأن الجزاء يكون بعد الحساب، وتذهب دار الإفتاء المصرية إلى أن هذا الحساب يكون على مرحلتين : المرحلة الأولى : فى القبر بعد الموت : وذلك حين يأتيه الملكان فيسألانه عن ربه ودينه ونبيه ، كما جاءت بذلك الأحاديث المتواترة ، وهي فتنة القبر التي أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نستعيذ منها ، ويكون بعد هذا الحساب جزاء أيضا ، فمن فاز أتاه من النعيم والسرور في قبره ، ومن خسر أصابه من العذاب والشقاء، وكل ذلك في القبر أو في حياة البرزخ ، أما الجنة والنار فلا يدخلها أحد دخولا تاما إلا بعد المرحلة الثانية من الحساب ، وهي حساب الآخرة .