قال الرئيس السوري، بشار الأسد، إن دونالد ترامب، أفضل رئيس أمريكي، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، انقلب على سوريا.
وجاءت تصريحات الأسد في مقابلة مع قناة "الإخبارية السورية" الرسمية، التي قال فيها إن ترامب أفضل رئيس أمريكي، لأنه أكثر رئيس شفافية.
وقال الأسد: "ترامب يقول بصراحة، نحن نريد النفط، وهذه هي حقيقة السياسة الأمريكية".
وتابع "علينا أن لا نراهن على أي رئيس أمريكي، وكل ما يقوله الأمريكي ليس له مصداقية".
واستمر بقوله "أما بالنسبة للجيش التركي، فهو الوكيل الأمريكي في هذه الحرب وعلينا أن نترك المجال الى العملية السياسية، وإن لم تعط نتائج نتجه باتجاه الحرب".
وواصل الرئيس السوري "الجيش التركي في البداية كان على اتفاق مع الجيش السوري إلى أن انقلب عليه أردوغان، وعلينا أن لا نحول تركيا إلى عدو، وذلك بالتنسيق مع روسيا وإيران".
وقال الأسد إن أردوغان يحاول أن يظهر وكأنه "صاحب قرار"، ولكنه "وكيل أمريكي في هذه الحرب".
وأضاف الأسد: الأمريكي محتل، ولا نأخذ على تصريحاته.
وأردف "هناك أولويات عسكرية، وعندما نصل إلى المنطقة الموجود فيها القوات الأمريكية، سنهيئ الدعم لأية مقاومة ضد المحتل".
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" قد كشفت في وقت سابق عن خططها لتعزيز وجودها العسكري في شمال شرق سوريا، لحماية حقول النفط هناك من السقوط مجددا بيد تنظيم "داعش".
وقال المتحدث باسم البنتاجون لوكالة "سبوتنيك" الروسية: إن "الولايات المتحدة تعتزم بالتنسيق مع الشركاء بقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، تعزيز وضعها العسكري في سوريا بعتاد إضافي بهدف منع فلول تنظيم "داعش" أو قوى أخرى من السيطرة على حقول النفط".
وأطلق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يوم 9 أكتوبر، عملية عسكرية تحت اسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية" التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، وتأمين عودة اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم تركيا إلى بلادهم.
اقرأ أيضاً: بشار الأسد يشكك في مقتل البغدادي: "لا نعلم إن كانت التصفية حصلت أم لا"
وتوصلت الولايات المتحدة، الخميس، 17 أكتوبر، لاتفاق مع تركيا على وقف عدوانها مقابل انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية خلال 120 ساعة إلى خارج حدود المنطقة الآمنة.