تشغيل القرآن الكريم في البيت أو المحل بدون إنصات هذا هو رأى الإفتاء فيه ؟

يقوم كثير من المسلمين بتشغيل القرآن الكريم من خلال الراديو أو بواسطة الكمبيوتر لمجرد التماس البركة في البيت أو في المتجر التجاري. ولا يستمع من يشغل القرآن الكريم لما يتلى مما يضع بعض المسلمين في حرج ويذكر بعضهم بعضا بالآية رقم 204 القرآنية الكريمة التي يقول فيها المولى سبحانه وتعالى في سورة الأعراف وإذا قرئ القران فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون : فهل تشغيل القرآن الكريم بدون الإنصات له يضع المسلم في دائرة المعصية لله ؟ وإذا لم يكن الإنسان خاليا من عمل أو من مذاكرة فهل يمتنع عن تشغيل القرآن الكريم ؟ وكيف يخرج المسلم من مثل هذا الحرج الشرعي ؟ 

اقرأ ايضا .. لماذا تختلف مقادير الزمان في القرآن الكريم وهل الزمن هو البعد الرابع للأجسام ؟

تشغيل القرآن الكريم في البيت أو المحل بدون إنصات هذا هو رأى الإفتاء فيه ؟

حول هذه التساؤلات فضيلة الدكتور نصر فريد واصل، مفتي الديار المصرية الأسبق، أن قراءة القران في أي مكان طاهر محترم لا حرج فيها مطلقا إذا قصد بها ذكر الله والتعبد ورجاء الثواب من الله سبحانه وتعالى أو التعليم للغير كيفية التلاوة أو أحكام القران وهدايته؛ ويدل على ذلك إطلاق قوله تعالى: " الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم" وإطلاق قوله: " يا أيها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا . وسبحوه بكرة وأصيلا". ويشير فضيله إلى أن القران أشرف الذكر، وذلك إلى جانب ما ورد من الحث على قراءة القران، وعلى هذا لا مانع من فتح المذياع على إذاعة القران الكريم في المحل وغيره مع مراعاة اداب الاستماع من الهدوء والوقار والاحترام وعدم رفع صوت المذياع بما يشوش على المستمع أو الجيران.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً