اتهمت تركيا إسرائيل وفرنسا بالسعي إلى إقامة دولة لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة إرهابية، شمال شرق سوريا، معتبرة أنها حققت ما أرادته في البلاد دون خسائر كبيرة.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة في أنقرة، إن بلاده تمكنت من تحقيق الأهداف المرجوة في سوريا دون تكبد خسائر كبيرة، معتبرا أن هذا كان ممكنا فقط عبر ضمان "الوجود القوي على الأرض وحول طاولة المفاوضات".
وأضاف: "تمكنت تركيا من إحباط مكيدة كبيرة في المنطقة، حيث سعت بعض الدول إلى إنشاء دولة للإرهابيين من وحدات حماية الشعب. والحديث يدور بالدرجة الأولى عن فرنسا وإسرائيل".
ولفت وزير الخارجية التركي إلى أن "ممثلي أي من هذين البلدين لم ينفوا تورطهما في مثل هذه الخطة".
وأطلقت تركيا، يوم 9 أكتوبر، عملية "نبع السلام" العسكرية شمال شرق سوريا ضد "وحدات حماية الشعب"، التي تعتبرها ذراعا لـ"حزب العمال الكردستاني" وتمثل شريكا أساسيا على الأرض للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد "داعش".
ويسود حاليا هدوء نسبي في المنطقة بعد توصل تركيا إلى اتفاقين منفصلين مع الولايات المتحدة وروسيا، يومي 17 و22 أكتوبر، حول سحب القوات الكردية من أراض يسيطر عليها الجيش التركي وعمقها 30 كيلومترا.