في إطار خطتها لتطوير وتحديث أُطر عملها ، والتحول من الخطاب النمطي التقليدي إلى عمق قضايا المجتمع إنسانية كانت أم اجتماعية، لا سيما في خطبة الجمعة واختيار موضوعاتها، عقدت وزارة الأوقاف حوارًا مجتمعيًا واسعًا حول خطتها الدعوية بشأن خطبة الجمعة ، بدأت أولى جلساته اليوم السبت بأكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات ، وإعداد المدربين برئاسة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف.
وقد شارك في هذا اللقاء نخبة من المسئولين والعلماء والمفكرين على رأسهم وزير التربية والتعليم والتعليم الفني طارق شوقي ، وكل من الدكتور هشام عزمي أمين المجلس الأعلى للثقافة ، والدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم ، ودكتور سامي الشريف عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة ، والدكتور صلاح هاشم ممثلا عن وزارة التعليم العالي، والأستاذ مدحت فايد ممثلا عن الهيئة الوطنية للإعلام ، وبيل السمالوطي عميد كلية الدراسات الإنسانية الأسبق ، وسوسن فايد أستاذ علم النفس بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، وأحمد ربيع عميد كلية الدعوة الأسبق ، وأحمد حسين محمد عميد كلية الدعوة.
وهناك جلسة أخرى غدًا الأحد بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية مع أعضاء المجلس ورؤساء لجانه العلمية والثقافية والإعلامية والتثقيفية ، بغية الوصول إلى خطة دعوية ووطنية متميزة تسهم في التحول بقضايا التجديد من ثقافة النخبة إلى ثقافة عامة يكون لها أثرها في بناء الشخصية الوطنية الواعية المستنيرة .
وخلال اللقاء أكد وزير الأوقاف على ضرورة اختيار موضوعات ذات أبعاد إنسانية ، خاصة وأنه قد أصبح لدينا رؤية شديدة الوضوح لتجديد الخطاب الديني بعد أن كان يوجه إليه انتقادات سلبية ، مشيرًا إلى أنه قد تم إعداد كتاب ” خمسون خطبة عصرية ” ليؤكد أننا نعيش قضايا المجتمع بكل ما تحويه من مستجدات ، مشددًا على أهمية الاهتمام بقضايا النشء والشباب وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لمعالجة القضايا الملحة التي تضبط سلوكيات الطفل وكذلك القضايا التي تشغل بال الشباب.
وخلال الاجتماع أكد وزير التربية والتعليم أن هناك 22 مليون طالب وطالبة في المراحل التعليمية المختلفة مما جعلنا نبدأ في تطوير المناهج التعليمية المختلفة ، وطالبنا بضرورة الوصول إلى هؤلاء الطلاب على مواقع التواصل الإجتماعي ومخاطبتهم بلغتهم على السوشيال ميديا .
وفي كلمته أشاد هشام عزمي أمين المجلس الأعلى للثقافة بموضوع الندوة التي عقدت الأسبوع الماضي بمقر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية لمناقشة “كتاب الحوار الثقافي بين الشرق والغرب” مؤكدًا أن الأجواء كانت أكثر من ناجحة وموضوع الندوة يمثل اهتمامًا بالشأن العام ، مشيرًا إلى أنه تم معالجة الموضوع بسليقة متميزة من وزير الأوقاف، وأن المناقشات كانت على نفس المستوى ، وأن وزارتي الثقافة والأوقاف مستمرتان في التعاون بينهما في خدمة القضايا الوطنية وقضايا بناء الشخصية .
وأشار الى أن المجلس الأعلى للثقافة قد بدأ في سلسة من الندوات والمحاضرات التثقيفية بالتعاون مع وزارة الأوقاف لم تقتصر فقط على المجلس الأعلى للثقافة بل امتدت للعديد من المراكز الثقافية .