يكثر أئمة المساجد من الدعاء بقولهم " اللهم الحقنا بالرفيق الأعلى" . ويكرر المصلون خلفهم هذا الدعاء أو يؤمنون عليه وهم لا يعرفون في حقيقة الأمر من هو الرفيق الأعلى ؟ حول هذا السؤال تقول أمانة الفتوى في دار الإفتاء المصرية إن المراد ب"الرفيق الأعلى" هو : مرافقة الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين في أعلى جنات النعيم، وقيل: في الجنة، وقيل: فوق السماوات السبع، وقيل: هو الله تعالى؛ لأنه رفيق بعباده من الرفق والرأفة، واستشهدت دار الإفتاء المصرية بما روي عن عائشة رضى الله عنها قالت: سمعت النبي صلى الله عليه واله وسلم وهو مستند إلي يقول: " اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق الأعلى" وهو الحديث الذي رواه البخاري.
اقرأ ايضا .. هل كفر الإمام محي الدين بن عربي صاحب الفتوحات المكية .. اعرف رأى الإفتاء
من هو الرفيق الأعلى هل تعرف معنى هذا الدعاء
كما ذهبت دار الإفتاء المصرية إلى أن المقصود بدعاء : وألحقني بالرفيق الأعلى هو ما جاء في قول الله عز وجل: " مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا". وهو ما ذهب له النووي في "شرح صحيح مسلم" بقوله إن الصحيح الذي عليه الجمهور: أن المراد بالرفيق الأعلى: الأنبياء الساكنون أعلى عليين، ولفظة رفيق تطلق على الواحد والجمع. كما ذهب جمهور من العلماء إلى أن المقصود بالرفيق الأعلى: هو الله تعالى، يقال: الله رفيق بعباده من الرفق والرأفة، فهو فعيل بمعنى فاعل.