عقدت وزارة الأوقاف المجلس العلمي الثالث بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية مع أعضاء المجلس ورؤساء لجانه العلمية والثقافية والإعلامية والتثقيفية المستنيرة ، لإعداد الخطة الدعوية لخطبة الجمعة اليوم الأحد 3/ 11 /2019م برئاسة وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة ، وقد شارك في هذا اللقاء نخبة من المسئولين والعلماء والمفكرين من أبرزهم الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء ، والدكتور أحمد طه ريان عضو هيئة كبار العلماء، و المستشار جمال ندا رئيس مجلس الدولة الأسبق ، والدكتور سامي الشريف عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة ، والدكتورة آمنة محمد نصير عميد كلية الدراسات الإنسانية الأسبق ورئيس لجنة الأسرة والطفل بالمجلس ، والدكتور سيد فليفل العميد الأسبق لمعهد الدراسات الأفريقية ورئيس لجنة الشئون الأفريقية السابق بمجلس النواب ، والدكتور عمرو حمروش أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب ، ورؤساء وأعضاء اللجان العلمية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
وخلال اللقاء أكد وزير الأوقاف محمد مختار جمعة أن المجلس العلمي التابع للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية يضم قامات علمية ووطنية كبيرة ، مما كان له أثر طيّب في إحداث حراك فكري وثقافي ، لا سيما وأن النتاج الثقافي للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية في العام الماضي في مجال النشر كان نتاجًا عظيمًا، حيث تم نشر (17)مؤلفًا جديدًا، كما تم إعادة طبع (38) مؤلفا آخر .
كما بين الوزير جهود الوزارة في الترجمة لتصحيح الصورة الذهنية عن الإسلام لدى الغير، حيث بلغ عدد الكتب المترجمة في العام الماضي “14” كتابًا ، ولم يقف الأمر على ترجمة الكتب فحسب بل تعدى إلى خطبة الجمعة التي تترجم بفضل الله تعالى إلى “18” لغة أسبوعيًّا مقروءة ومسموعة ومرئية ، مما كان له أثر واسع في نشر هذا الفكر الوسطي المستنير في العالم كله.
كما بين أننا بعون الله تعالى نتحول من ثقافة النخبة إلى ثقافة شعب ، ومن الاستنارة الفردية إلى استنارة جماعية عامة تتجاوز حدود المحلية إلى العالمية ؛ لتحقق ما تتطلبه دقة المرحلة ، وإعداد الإمام إعدادًا متميزًا وتزويده بمهارات التحدث في وسائل الإعلام المختلفة ، ليحقق كل هذا انطلاقة جديدة ، بل وغير مسبوقة تهدف إلى نقلة نوعية وتميز شامل في قضايا تجديد الخطاب الديني .
وفي كلمته ثمن الدكتور أحمد عمر هاشم جهود وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة الدعوية والمجتمعية ، وتفانيه في العمل، مقدمًا له الشكر على إنجازات المجلس الأعلى العلمية التي لا يماري فيها أحد فهذا أمر مشاهد في المكتبات العلمية ، مضيفًا فضيلته أننا ينبغي أن نضاعف من العمل حتى يمكن تحويل الاستنارة الفردية إلى استنارة جماعية ، وتحويل ثقافة النخبة إلى ثقافة شعب ، ودعم هذا المشروع الحضاري الذي يتبناه وزير الأوقاف.
وفي كلمتها أشادت الدكتورة آمنة نصير بما قدمه وزير الأوقاف للمرأة من الدفع بها في العديد من المجالات المختلفة ، كما ثمنت هذا المشروع الذي تتبناه وزارة الأوقاف في التحول من الاستنارة الفردية إلى الاستنارة الجماعية.