افتتح الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أمس السبت الموافق 2112019 الدورة التدريبية المشتركة لمعلمي التربية الدينية، بمقر أكاديمية تدريب الأئمة بمدينة السادس من أكتوبر، وذلك في إطار خطة الدولة المصرية لتعزيز الوعي الديني لدى الشباب والتعاون بين مؤسسات الدولة وتكاتف جهود المجتمع لتصحيح المفاهيم الدينية والارتقاء بمنظومة القيم المجتمعية.
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، "إنه لن يدرس مادة الدين بالمدارس إلا الأكفاء والمتخصصين"، مشيدًا باتفاق الأوقاف والتربية والتعليم على هذا الشرط وتدريب المعلمين، مؤكدًا أن بعض الدول حدث فيها خلط بين التدين والتطرف".
وأضاف الوزير خلال افتتاح دورة تدريب معلمي التربية الدينية بأكاديمية الأوقاف، أن البعض فهم أن التدين يسبب التطرف، مشيرًا إلى أن أن الدولة الآن تدعم التدين الصحيح والإسلام الصحيح.
وأوضح الوزير أن غير المتدين لا يستطيع أن يحمي نفسه من التطرف لأن ثقافته الدينية الصحيحة غير موجودة ويمكن ملئها بثقافة دينية متطرفة.
اقرأ أيضًا.. هل السنتر التعليمي أصبح بديلا للمدرسة؟.. "التعليم" ترد
فيما قال الدكتور كمال مغيث الخبير التعليمي لـ"أهل مصر" أن وزارة التربية والتعليم واحدة من الوزارات السيادية ولا يمكن أن تكون وزارة الأوقاف هي المسئولة عن تعيين وتدريب مدرسي التربية الدينية الإسلامية، نظرًا لأن وزارة التعليم هى المسئول الوحيد عن المحتوى التعليمي والمعلمين والأنشطة التربوية ولا يجوز تدخل أى مؤسسة ثانية.
وأشار مغيث إلى أنه من المنطقي أن يكون للكنيسة حق فى تشكيل لجنة لتعاليم وأصول الدين المسيحي لتنشئة مدرس دين يكون مؤهل ومدرب، لأنه من حق الإنجيليين والأرثوذكس والكاثوليك أن يتم تعليم أصول دينهم على أيادي معلمين أكفاء.
وقال الدكتور محمد زهران لـ"أهل مصر" أنه منذ ثلاث سنوات تقدم بطلب بأن يكون مدرس التربية الدينية سواء الإسلامية أو المسيحية يكون من خريجي الأزهر ودارس جيد بالكنيسة لتعليم أصول الدين الصحيح والبعد عن التطرف والعمل على غرس الوحدة الوطنية داخل الطفل.
وأشار زهران إلى أنه مؤيد جدًا لفكرة تدريب معلمي التربية الدينية في الجهات المختصه مثل الأزهر الشريف، مشيرًا إلى أنه غير مؤيد لفكرة تدريب وزارة الأوقاف لمعلمي الدين وذلك لأن تعليم أصول الدين ليس من مهام وزارة الأوقاف بل هي تختص بالأمور المادية بكل ما يخص المنابر الإسلامية.