قال محمد خضير، الرئيس الأسبق للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، إن مصر منذ 6 سنوات بالتحديد كانت تواجه تحديات اقتصادية ضخمة جدا، وكانت الرؤية غير واضحة، لأن الدولة كانت تمر بظروف سياسية صعبة إبان ثورة 25 يناير، وبالتالي كل المؤشرات الاقتصادية في ذلك الوقت كانت سلبية بشكل كبير في جميع الاتجاهات سواء الاحتياطي النقدي أو الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وأضاف "خضير"، خلال لقائه ببرنامج "مال وأعمال"، الذي يقدمه الإعلامي إسماعيل حماد، المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، مساء اليوم الأحد، أن مصر إبان ثورة 25 يناير كانت عبارة عن منزل أيل للسقوط وتم إعادة هيكلة هذا البيت بطريقة شاملة لكي يستطيع الوقوف مرة أخرى، مشيرا إلى أن تصريح صندوق النقد الدولي بأن مصر ستصبح واحدة من الدول الدافعة لنمو الاقتصاد العالمي بحلول 2024 يؤكد بأن مصر نفذت برنامج إصلاح اقتصادي وطني عمل على معالجة التحديات الوطنية التي كانت تواجه الدولة المصرية خلال الفترة الماضية، وضم لهذا البرنامج المؤسسات الدولية لتكون طرفا فاعلا في هذا البرنامج.
وأوضح أننا نشهد حاليا ثمار برنامج الإصلاح الاقتصادي المثمر بفضل المؤسسات الدولية، مشيرا إلى أن مصر تحركت سريعا على كافة المسارات الهيكيلة والاقتصادية والإصلاحات التشريعية طوال الـ6 سنوات الماضية لمعالجة الأزمات الاقتصادية والخلل الذي كان موجودا في كافة الاتجاهات.
وأشار إلى أن تصريح صندوق النقد الدولي بأن مصر ستصبح واحدة من الدول الدافعة لنمو الاقتصاد العالمي يعد بمثابة شهادة ثقة جديدة في الاقتصاد المصري، موضحا أن مؤشرات قياس الأداء العالمية تتمثل في شهادة التصنيف الائتماني وشهادات المؤسسات الدولية، مؤكدا أن المستثمرين يجدون في مصر فرصا استثمارية واعدة بفضل المناخ الاستثمار الجاذب للاستثمار.
وأكد أن الدولة تحركت في العديد من المسارات والقطاعات، سواء في الزراعة أو الصناعة أو التجارة بشكل ضخم غير مسبوق منذ تولي الرئيس السيسي مقاليد الحكم في البلاد، لتصل في النهاية إلى قمة النجاح في تنفيذ أقوى برنامج إصلاح اقتصادي.