ظهرت في الفترة الأخيرة جميعات ومؤسسات رسمية وأهلية تستقبل زكاة المال لإعادة إنفاقها على تدريب الفقراء أو ذوي الاحتياجات الخاصة على العمل وكسب. وتشمل هذه التدريبات فئات كانت عاجز عن العمل وعن الكسب مثل المرأة المعيلة ومن فقدوا وظائفهم أو أصبحت حرفهم غير مطلوبة في سوق العمل. وتنطلق هذه الجمعيات من فكرة مفادها أنه من الأفضل بدلا من أن نعطي الفقير سمكة أن نعلمه كيف يصطاد السمكة بنفسه . ولذلك فقد استحدثت مصارف جديدة للزكاة تشمل أيضا بناء المساكن للفقراء والعمل على تحسين دخلهم من خلال تمليكهم للمشروعات . فهل يجوز بدلا من أن نعطي الفقير مالا في يده ان نملكه مشروعا يعيش منه أو ندربه على حرفة جديدة يكسب منها ؟ وهل يجوز أن نستثمر مال الزكاة في بناء المساكن لنقل الفقراء لها ؟
اقرأ ايضا .. هل تجوز الزكاة في أموال الأيتام القصر ومجهولي النسب .. اعرف رأى الإفتاء
هل نعطي الفقير سمكة أم نعلمه صيد السمك هذه هى مصارف جديدة للزكاة تعرف عليها
حول هذه الأسئلة يقول الأستاذ الدكتور شوقي إبراهيم علام مفتي الديار المصرية إنه يجوز الإنفاق من أموال الزكاة على تهيئة المسكن للفقراء والمساكين، من خلال الأبنية البديلة للعشوائيات، ورفع كفاءة القرى الفقيرة، وفرش المنازل الجديدة للفقراء والمساكين، ورعاية الأطفال الذين يعيشون بلا مأوًى؛ من خلال بناء دور الرعاية لهم وتجهيزها والصرف عليها من أموال الزكاة، وكذلك في القيام بتدريب هؤلاء الأطفال وتعليمهم بهدف إيجاد فرص عمل لهم، وكذلك يجوز إخراج الزكاة في عمل مشروعات صغيرة ومتوسطة للفقراء والمساكين من الشباب والمرأة المعيلة بشرط أن يتم تمليك هذه المشروعات للفقراء تمليكًا تامًّا، وكذلك يجوز صرف الزكاة في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة؛ من خلال تدريبهم وتأهيلهم لفرص العمل المتاحة التي تتناسب مع احتياجات السوق وإمكانيات المواطنين.