خليفة حفتر: سندخل العاصمة طرابلس عاجلا وليس آجلا

القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر
كتب : وكالات

أكد القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، أن الجيش الليبي سيدخل العاصمة طرابلس عاجلا وليس آجلا، لتخليصها من المجموعات الإرهابية التي تسيطر عليها وتستنزف مقدرات أهلها وجميع الليبيين، تحت راية المجلس الرئاسي.

وأوضح حفتر، في حوار مطول مع صحيفة "إنديبندنت عربي"، أن "القوات المسلحة تحارب وفق خطة عسكرية دقيقة، تضع في أولوياتها سلامة المواطنين من سكان العاصمة، ومنشآت المدينة ومرافقها، مشيرا إلى أن المجموعات المسلحة التي تحكم العاصمة تمتلك كميات كبيرة من الأسلحة، كانت قد كدستها طيلة السنوات الماضية، عندما كان الجيش منشغلا بتحرير بنغازي ودرنة والمنشآت النفطية من الإرهاب، إضافة إلى الدعم الخارجي الكبير الذي تتلقاه هذه المجموعات من قبل دول تدعم الإرهاب والفوضى في ليبيا".

وعما إذا كانت معركة طرابلس أمرا حتميا أم خيارا، شدد القائد العام للجيش، على أنه "حاول تجنب الخيار العسكري بشتى الطرق، إلا أن المجرمين الذين يسيطرون على طرابلس رفضوا منطق السلام وطريقه واختاروا الحرب"، وأضاف: "ظهرت مجموعات مسلحة ميليشياوية انتشرت في كامل أرجاء المدينة وهي التي تصدر الأوامر للمجلس الرئاسي لتوفير المال والسلاح لها كما استجلب الرئاسي المرتزقة بالآلاف وينفق عليها مئات الملايين لتحارب في صفوف الميليشيات".

وعن المجموعات التي يحاربها الجيش الليبي، قال القائد العام: "إنهم مصنفون ضمن ثلاثة أنواع وهي، "مجموعات إرهابية تحمل أفكارا متطرفة وتتستر برداء الدين وتنتمي إلى تنظيمات إرهابية كالإخوان المسلمين و داعش والقاعدة والجماعة الليبية المقاتلة، ولها فروع عدّة تحت مسميات مختلفة"، مشيرا إلى أنها "استغلت فترة الفوضى التي شهدتها البلاد عقب سقوط النظام السابق وتغلغلت في مفاصل الدولة ومواقع صنع القرار بهدف فرض أيديولوجية متطرفة تستند إلى مراجع تكفيرية وتعمل على تحويل ليبيا إلى إمارة إسلامية".

وعن المجموعة الثانية، أوضح حفتر: "إنها لا تحمل أي أيديولوجية ويظل المال هو الهدف الأساسي لها، وهي تتألف من أعداد كبيرة من الشبان الذين استهواهم جمع المال بالقوة"، فيما وصف النوع الثالث من المجموعات المسلحة التي يقاتلها الجيش، بـ"المرتزقة الذين يستجلبهم المجلس الرئاسي من بعض الدول الأفريقية ويدر عليهم أموالا طائلة لمحاربة الجيش، وليس لهم من هدف سوى المال".

وطالب المشير "برفع حظر توريد السلاح عن الجيش الوطني فورا واتخاذ إجراءات صارمة تمنع تدفق السلاح لدعم الإرهابيين في ليبيا"، مؤكداً أنه "لولا هذا الحظر لتمكن الجيش من القضاء على الإرهاب منذ سنوات وبتكاليف أقل بكثير".

وتحدث خليفة حفتر، عن الاتهامات التي تُوجّه للجيش الوطني بحصوله على دعم خارجي، قائلا إنه "إذا كان دعم محاربة الإرهاب تهمة فنحن والدول التي تقف إلى جانبنا نقبلها بكل امتنان وسرور"، لافتا إلى "الخطر الجسيم الذي يشكله انتشار المجموعات الإرهابية في ليبيا على الأمن القومي لعدة دول، كون الإرهاب لا حدود له، وهو ما يؤكد أن محاربة الإرهاب تتطلب تظافر الجهود الدولية والتعاون الأمني والاستخباراتي المشترك".

واختتم القائد العام للجيش الليبي حواره بالحديث عن نظرته التفاؤلية لمستقبل ليبيا، معبراً عن تطلعه إلى عصر جديد يمحو كل ما قبله، يخلو من العنف والتطرف والكراهية، وينعم فيه الليبيون بسلطة القانون ولا يشهر فيها السلاح في وجه المواطن لقمعه أو المساس بكرامته، بل يستخدم للدفاع عنه وعن كرامته وحفظ أمنه.

اقرأ أيضا..بدء تسيير الدورية الروسية التركية المشتركة بريفي الدرباسية وعين العرب شمالي سوريا

وتدور في العاصمة الليبية طرابلس ومحيطها، منذ الرابع من أبريل الماضي، معارك متواصلة بين قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر وقوات تابعة لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا، برئاسة فايز السراج، خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى حسب منظمة الصحة العالمية، فيما تقدر المنظمة الدولية للهجرة أعداد النازحين بعشرات الآلاف يفرون من ديارهم بسبب الاشتباكات المسلحة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً