اكد السفير الايراني في لندن حميد بعيدي نجاد بأن قرار إيران خفض بعض التزاماتها في إطار الاتفاق النووي جاء بهدف اتاحة الفرصة الكافية لسائر الأعضاء لتنفيذ التزاماتهم لأن فشل الاتفاق يعود بتداعيات خطيرة للأمن العالمي.
وقال بعيدي نجاد في تصريح لقناة "سكاي" الخبرية مساء الثلاثاء، ان سائر اعضاء الاتفاق النووي لم يستطيعوا تنفيذ التزاماتهم بعد خروج أمريكا من الاتفاق النووي وبالمقابل فقد بادرت إيران الى اتخاذ إجراءات للحيلولة دون تقويض الاتفاق.
وأضاف السفير الايراني، اننا وبناء على نص الاتفاق خفضنا بعض التزاماتنا لنحذر الاطراف الاخرى بان هذا الوضع لا يمكنه ان يستمر هكذا وطلبنا منهم الوفاء بالتزاماتهم.
واعتبر خفض الالتزامات أسلوبا مناسبا لحث الطرف الآخر على الالتزام بتعهداته وأضاف، لقد كانت هناك 3 سيناريوهات مطروحة في هذا الصدد؛ إما ان تلتزم ايران الصمت وتستمر بالعمل بالتزاماتها حتى لو لم ينفذ الطرف الاخر التزاماته وإما ان تخرج إيران من الاتفاق وإما ان تقوم بخفض قسم من التزاماتها تجاه عدم التنفيذ الكامل للاتفاق من قبل الاطراف الاخرى.
وقال، اننا نسعى من اجل ان لا ينهار الاتفاق النووي ونأمل بأن يعود الطرف الاخر الى تنفيذ التزاماته.
وفي الرد على سؤال حول ما تطرحه اميركا للوصول الى اتفاق جديد يتضمن قضية الصواريخ ايضا قال، ان خوض مفاوضات جديدة للوصول إلى اتفاق جديد سيقضي على الاتفاق النووي عموما لذا فإنه علينا الالتزام باتفاق تبلور بعد اعوام من المفاوضات المكثفة.
واكد السفير الإيراني بأن أميركا لا يمكنها الضغط على إيران للتفاوض لان المفاوضات يجب ان تجري في ظروف طبيعية لحل المشاكل إلا ان أميركا تريد التفاوض مع ايران في ظروف الضغط وهو أمر غير ممكن.
واكد بان ايران ملتزمة بتعهداتها في الاتفاق النووي وهي على استعداد للتفاوض مع سائر الأطراف لحل القضايا المتبقية ولكن عليهم هم أيضا الالتزام بكامل تعهداتهم.
واعتبر بعيدي نجاد ان لا اساس للمزاعم القائلة بأن إيران تسعى للمواجهة مع أميركا من خلال "الهجوم على المنشآت النفطية السعودية واعتراض ناقلات النفط في الخليج الفارسي والان خفض الالتزامات النووية" حسب قولهم ، واضاف، ان ايران ستكون أول دولة تتحاور حول تطورات المنطقة.
وقال السفير الإيراني ان ايران عازمة على إنقاذ الاتفاق النووي وان الخطوات التي اتخذتها لغاية الان تهدف لحث الأطراف الأخرى على الوفاء بالتزاماتها ولو تم إدراك هذه المسألة من قبل جميع الأطراف سنصل إلى الحل سريعا لان الخطوات التي تتخذها إيران يمكن العودة عنها.
وفي الرد على سؤال حول أوضاع الاقتصاد الإيراني قال ان الاوضاع الاقتصادية الان افضل من السابق وتتجه نحو التحسن مقارنة مع العام الماضي الذي بدأ فيه فرض الحظر.