دعا الدكتور طارق الجمال، رئيس جامعة أسيوط، إلي العمل بخطيً واثقة نحو بناء مجتمع صحي وسليم يكفل حياة أكثر أمانًا لمواطنيه، ويواجه كافة المخاطر والمشكلات التي من شأنها الإضرار بسلامته، مؤكدًا في ذلك أن الجامعة لها دورها البارز في الحفاظ على البيئة في جميع جوانبها المتكاملة خاصةً في ظل زيادة التقنيات الحديثة في هذا العصر، وعدم الإلتزام بالأسس العلمية الصحية المنظمة لإستخدامها، مشيرًا إلي توظيف كل ما تملكه الجامعة من إمكانيات علمية وبشرية بما يصب في خدمة المجتمع والنهوض بها علي النحو الأمثل.
جاء ذلك في أعقاب إفتتاح الجامعة اليوم لندوة علمية متخصصة في مجال "المبيدات بأنواعها وتأثيرها علي البيئة والزراعة"، والتي نظمتها الإدارة العامة للمشروعات البيئية بقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وذلك بحضور الدكتورة مها غانم، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور فاروق عبد القوي مستشار رئيس الجامعة للشئون الزراعية والبيئية، والدكتور علي عبد اللاه، أستاذ وقاية النبات بكلية الزراعة، والدكتورة إيمان صلاح الدين شلتوت، أستاذ الطب الشرعي والسموم بكلية الطب، وسميرة مخلوف مدير عام المشروعات البيئية.
وخلال اإافتتاح أوضحت الدكتورة مها غانم، أن الندوة تنطلق ضمن سلسلة ندوات "نحو تفاعل أفضل بين الجامعة والبيئة "، والتي تنظمها إدارة المشروعات البيئية بقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة لإلقاء الضوء علي كافة المشكلات البيئية التي تشكل خطورة كبيرة علي حياة الإنسان، وتأكيدًا علي الدور الرائد للجامعة في التنمية ونشر الوعي البيئي ومكافحة مصادر التلوث بكافة أنواعه، مطالبةً في ذلك بضرورة الإستخدام الجيد للمبيدات لتجنب مخاطرها وحماية الصحة العامة من الأمراض والأوبئة الخطيرة.
ومن جانبه استعرض الدكتور فاروق عبد القوي، أنواع المبيدات المختلفة وتأثيرها عيل البيئة والإنسان، ودور المنظمات العالمية والمؤسسات الحكومية في التداول الآمن لها، وكذلك العواقب الناجمة عن إستخدام المنتجات ذات الجودة الأقل في علاج الآفات، مشيرًا إلي الدور المتميز الذي يؤديه برنامج تدريب المشتغلين بالمبيدات بقسم وقاية النبات بكلية الزراعة بالجامعة في إعداد وتنظيم العديد من الدورات التدريبية للتجار والمزارعين ورفع الوعي العام ووضع آليات وإجراءات ضبط غش المبيدات.
وفي هذا الإطار أوضحت سميرة مخلوف أن الندوة شهدت مشاركة نخبة من أعضاء هيئة التدريس والمعيدين بالجامعة ولفيف من العاملين بقطاع التربية والتعليم والتربية البيئية والسكانية ومختلف قطاعات الدولة، إلي جانب مشاركة حشد كبير من طلاب المدارس الفنية بنين وبنات، كما تناولت العديد من المحاضرات الهامة حول مبيدات الآفات وعلاقتها بالبيئة المحيطة والأغذية، وأضرار المبيدات علي الإنسان والبيئة، إلي جانب أنواع المبيدات الزراعية ومخاطرها علي البيئة، وعناصر صناعة الأسمدة والمبيدات.
ومن الجدير بالذكر أنه تم تنظيم معرضًا لعرض منتجات عددًا من الجمعيات الأهلية والذي ضمّ العديد من المنتجات اليدوية من المخبوزات، والملابس والأحذية والمفروشات، والاكسسوارات والمشغولات اليدوية والزينة، وهو ما يسهم في إتاحة الفرصة لهذه الجمعيات لعرض منتجاتهم وتشجيعًا لهم للاستمرار فى صناعاتهم والتوسع فيها.