هو الحبيبُ الذي قلبي له مَالَا
مَنْ ذا سواهُ نرتجيِهِ وِصالا ؟
إن الصلاةَ على الحبيبِ تَقَرُبَاً..
تلك التي قد تصرعُ الأهوالا.
تُكْفـَى الهمومَ إذا أدمتَـهَا عُمْرَكَ...
و الفضلُ عـفـوُ اللهِ كـي تَـــنالا.
حتى العصاةُ إذا أتموا سلامَهم..
ردَ الحـبيـبُ مرحبًا إقــــــــبَالا.
حُسْنُ الختامِ قـد أظـلَ بـــنــورِه..
عُرْبَ البَداوةِ في الورىَ جُهَالَا.
عـمَتْ خصالُ البِرِ طولَ مُقامِهِ..
و الخيرُ كان كالكـثـيـبِ مُهالَا.
فميلادُ أحمدَ في الورى مِنَةٌ..
نشرَ السلامَ و بدَلَ الأحوالا.
مـحــــمــدٌ نورٌ تجـلَى للـــدُنا ..
فهو الذي قـد حـطَـمَ الأغـلالا.
أخلاقُـهُ غَـزَتْ القلوبَ بحُـسْـنِها..
و الجِـذعُ حَــنَ لِصوتِهِ إذْلالا.
زكَاهُ ربُي في القُرانِ تَكـَرُماً..
حتى دعـــاهُ بالنـبيِ جلالا.
نورٌ تدفقَ في البلادِ و في القُرى..
مَنْ في البرايا قـد سَاواهُ خِصالا؟
مَنْ يسألْ اللهَ الكريمَ شـفاعــــةً..
كانَ كـثيـرُ حـياتهِ أعـــمـــــالا.
يا مَنْ أطلْتُم في المديحِ نبيَكُمْ..
هيا إلى الأعمالِ لا الأقــوالا.
فميراثــُ قومٍ في الجِـنانِ تَـمَسُكَاً..
بـــمُرادِ ربٍ للعــــــــبادِ حَلالا.
صلى عليكَ اللهُ يا قـمـرَ الدُجَى..
قد أُكـْمِلَ الديـنُ بـكَ إكْــمَــــــالا.
............................
صلى الله عليه و سلم تسليماً كثيرا.