شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، احتفال مصر بذكرى المولد النبوي الشريف هذا العام والذي تنظمه وزارة الأوقاف، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، ولفيف من الشخصيات الوطنية والتنفيذية والدينية، وسفراء بعض الدول الإسلامية والعربية بالقاهرة، وقيادات الأزهر والأوقاف.
وألقى الإمام الأكبر كلمة بهذه المناسبة حول أخلاق وقيم الرسول، صلى الله عليه وسلم، وأهمية ترجمتها بالمجتمع، كما ألقى وزير الأوقاف كلمة حول جهود الوزارة لتجديد الخطاب الديني والدعوي وتدريب الأئمة والواعظات، ونشر الوعي المستنير ومواجهة الفكر المتطرف من خلال التعاون مع مختلف الوزارات، بالإضافة إلى الحملة العالمية التي أطلقتها وزارة الأوقاف الشهر الجاري احتفالًا بذكرى المولد النبوي.
وهنأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، الشعب المصري للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف.
وكرم الرئيس ، عددًا من الشخصيات من مصر والخارج ممن أثروا الفكر الإسلامي الرشيد بعلمهم وجهدهم وتقديرًا لتفانيهم في تجديد الخطاب الديني والعمل الدعوي.
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه علينا حماية الدولة المصرية بكافة عناصرها من مروجي الشائعات والإرهابيين، مؤكدًا أن التطرف والإرهاب والتشكيك والإفتراء على الحق والتخريب المادي والمعنوي لن ثؤثر على الشعب المصري.
ووجه السيسي، رسالة لمروجي الشائعات قائلًا: "مش عارف هيقابلوا ربنا بالكذب دا كله إزاى".
واكد، إنه قبل ترشحه للرئاسة بعد الثلاثين من يونيو عام 2014 طالبت الرئيس عدلى منصور وقتها بالترشح للرئاسة ولكنه رفض قائلا: كفاية كده".
وأضاف، طلبت منه البقاء فى مكانى كوزير للدفاع وأنا أقدم كل ما في وسعي لخدمة الوطن وكنه رفض رفضا قاطعا: "وهو يمكن يزعل منى وأنا بقول الكلام ده دلوقتي".
وتابع إن الشعب المصري في نضال مستمر لمواجهة الإرهاب، قائلًا: " لدي إرادة لمجابهة الإرهاب من حديد".
وقال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف: إنه لا تزال الإنسانية حتى هذه اللحظة ترنو نحو الشعاع النبوي، فما كانت رسالة النبي صلي الله عليه وسلم ملهمة للحضارات على اختلافها لولا هذا البعد الأخلاقي ومبدأ الأخوة الإنسانية المتغلغل به.
وأضاف فضيلة الإمام الأكبر خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، "لا يحتاج المتابع لسيرة صاحب الذكري العطرة لبذل العناء حتى يكتشف أن الإسلام إذا كان هو دين التوحيد الخالص فهو بالقدر نفسه دين المساواة بين الناس وهو دين عصمة الدماء والأموال والأعراض ودين مقاصد أخري أوجزها الرسول صلوات الله عليه في خطبة الوداع التي خاطب بها العالم أجمع".
وأكد أن أحد كبار المؤرخين قال إن لقارة آسيا تفتخر بظهور النبي محمد (ص) على أرضها، مؤكدًا أن الموسوعة البريطانية وصفته بأنه معلم عظيم.
وأعلن وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة عن زيادة بدلات الأئمة نظير صعودهم المنبر كحد أدنى 600 جنيه للحاصلين على ليسانس، و800 جنيه للحاصلين على الماجستير، وألف جنيه للحاصلين على الدكتوراة.
وقاطع الرئيس السيسي خلال احتفال المولد النبوي الشريف، وزير الأوقاف قبل أن يستكمل حديثه قائلا له "فيه حاجة تانية متفقين عليها"، ليرد الوزير بأنه تم زيادة بدل صرف الزي الأزهر إلى 1200 جنيه ليلق بإمام الأوقاف.
وطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مداخلة خلال الاحتفال ، بعقد ندوة أو مؤتمر لمناقشة مفاهيم تجديد الخطاب الديني، واعد بحضور النقاش في أول ندوة ستعقد مستقبلا.
جاء ذلك ردا على قول الدكتور محمد مختار جمعة، إننا كأمة إسلامية في حاجة ملحة إلى ثورة حقيقة فى الفكر الديني وليست على الدين، وإنما ثورة على الأفكار الجامدة والمتطرفة، ثورة تعيد بالخطاب الديني إلى مساره الصحيح بحيث تكون المصلحة العامة للبلاد هي الحاكمة لمسارات التجديد.