قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في تصريح خاص لـ" أهل مصر":"سبق أن طرحت مصر فكرة دخول البنك الدولي في مفاوضات سد النهضة من فترة كبيرة، لكن عندما طرحت القاهرة فكرة إدخال شريك رابع في المفاوضات، لم تبدِ أثيوبيا تجاوبًا مع ذلك المطلب، فالفكرة مصرية طرحها وزير الخارجية المصري، سامح شكري منذ عدة أشهر".
وأضاف فهمي أن الجديد في تلك المفاوضات هي تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، والتي أشاد فيها بتلك المفاوضات وأنها خطوة أولى لحل الأزمة، موضحًا أن ماجرى في واشنطن مفاوضات سياسية، وليست فنية، فهي مفاوضات جيدة لكن على المستوى السياسي، لكن لابد أن يتزامن معها البدء في مفاوضات فنية متخصصة بوساطة ومشاركة أمريكية، ليست على مستوى الرئيس الأمريكي فقد يكون هناك وسيط أمريكي يتولى ذلك في الفترة المقبلة.
وتابع، أما عن دخول البنك الدولي في المفاوضات فيعطي مصداقية لأنه ليس مؤسسة مانحة لكنه مؤسسة يمكن أن تقوم بعمل دراسات جدوى، أو تتابع أعمال البناء، ومن الممكن أن تدخل كمفاوض وشريك الفترة المقبلة؛ لأن نقاط التفاوض ليست كلها حول سنوات البدء، لكنة هناك تفاصيل متعلقة بتأمين السد وتشغيله، وفترة التجريب، وفترة الانتقال من التجريب إلى التشغيل التدريجي ثم التشغيل الثابت فهناك خطوات أخرى قادمة، كما أن ودخول أي طرف دولي يعظّم من شأن ومتابعة المفاوضات مع الجانب الأثيوبي.
واختتم بأن الأمريكان قوى جيدة، والعلاقات جيدة معهم أيضًا، وفي حال دخول البنك الدولي كوسيط آخر فسيصبح هناك مصداقية كبيرة وكل ذلك يمثل ضغوطات مباشرة على الجانب الأثيوبي.