اعلان

"أنا مش بشحت".. طفلة تحول الرصيف لمكتب مذاكرة وفرش لبيع المناديل في أسيوط (فيديو وصور)

على بعد أمتار من الكوبرى المؤدى لشارع الجمهورية التابع لمحافظة أسيوط تتوقف نظرات المارة على مشهد يعد نادر من نوعه ولكن يتكرر بشكل شبه يومى لطفلة تجلس على الرصيف تبيع المناديل بيدها اليمين وتمسك بقلم وكراسة بيدها الشمال، والمشهد لا يحتاج إلى تفسير، فالطفلة تأكل لقمة العيش من بيع المناديل وفى نفس الوقت تستغل الوقت لتقرأ وتؤدي واجباتها على الطريق لينظر جميع المارة لها بعين العطف والحنان والشفقة ويتقدمون إليها لشراء المناديل لمساعدتها كواجب إنساني وأخلاقي منهم دون خجل.

ورصدت كاميرا أهل مصر حال الطفلة بملابسها القديمة وعينيها البريئتين وهي مفترشة الطريق متجنبة الالتفات إلى المارة لا تطلب منهم المساعدة وكأنها تقول لهم "أنا مش بشحت ولكن باكل لقمتي بعرق جبيني لأشتري أدواتي المدرسية وأستكمل دراستي" فهي لا تستعطف الناس، فكل همها الاستذكار وتحصيل العلم بعد انتهاء بيع بضاعتها من المناديل الورقية

ويقول أحد المارة أكيد تلك البنت ضحية المشاكل الأسرية وانفصال الأب والأم ولجوء البنت للشارع أو تشغيلها واستغلالها لبيع المناديل ولكن الطفلة متمسكة بالتعليم والدليل وضع الكتاب أمامها بالشارع لكى تذاكر وتستمر. 

وحاولنا التصوير مع الطفلة ولكنها رفضت وخافت من الكاميرا خجلا من البيع فى الشارع ورغم الظروف القاسية والحاجة للمال تغلبت على ذلك بالمذاكرة والقراءة والتحدي ولا تمد يدها بل تبيع وهذا مثال يحتذى به.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً