يحرص بعض المسلمين على صيام يوم المولد النبوي الشريف. وقد يصادف يوم المولد النبوي الشريف يوم الأثنين، وهو يوم يعتبر صيامه من السنن النبوية المؤكدة، ولكن هل صيام يوم مولد النبوى الشريف من السنن المؤكدة ؟ وهل يستحب صيام يوم مولد النبى صلى الله عليه وسلم ؟ وما هو الحكم الشرعي في ذلك ؟ حول هذه الأسئلة قال الدكتور على جمعة مفتي الديار المصرية الأسبق إن إنه يجوز صيام يوم مولد الرسول، صلى الله عليه وسلم، ولا مانع من ذلك شرعا. وأضاف فضيلته أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يحتفل بيوم مولده بصيام كل يوم اثنين، وكذلك احتفل بصيام عاشوراء احتفالا بنجاة سيدنا موسى عليه السلام من فرعون، واستشهد بما روي عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه قال: " سئل صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الاثنين ؟ قال : ذاك يوم ولدت فيه، ويوم بعثت - أو أنزل علي فيه" وهو الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه.
اقرأ ايضا .. حكم شراء وأكل حلوى مولد النبي.. "الأزهر" يجيب
لكن مع ذلك فقد ذهب جمهور من الفقهاء إلى أن يوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول ليس فيه عبادة خاصة بهذه المناسبة، وليس للصوم فيه فضل على الصوم في أي يوم اخر، والعبادة أساسها الاتباع، وحب الرسول صلى الله عليه وسلم يكون باتباع ما جاء به.
في إشارة إلى أن هناك بعض الأيام التي يستحب الصيام فيها كأيام شهر المحرم، والأشهر الحرم، وعرفة وعاشوراء، وكيوم الاثنين ويوم الخميس من كل أسبوع، والثلاثة البيض من كل شهر وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، وستة من شهر شوال، وكثير من شهر شعبان، كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم ، وليس من هذه الأيام يوم ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم والذي اعتاد الناس أن يحتفلوا بها في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول، فلا يندب صومه بهذا العنوان وهذه الصفة، وذلك لأمرين: