صيد السمك هواية يعشقها الكثيرون خاصة من سكان البلاد الساحلية والقاطنين بالقرب من نهر النيل، كما أنها حرفة ومهنة من أهم المهن سواء بالنسبة للمشتغلين بها أو للاقتصاد القومي، وفي مركز المنشأة جنوب محافظة سوهاج يعمل كثيرون بمهنة الصيد في نهر النيل.
محمد حسين السعيد، 26 سنة، صياد، من مركز المنشأة، قال: تعلمت مهنة الصيد منذ نعومة أظفاري، وكنت أستقل القارب مع أبي، وأعمل معه وأساعده فى تحضير شباك الصيد، حتى كبرت واشتد عودي وأتقنت مهنتي وصرت صيادا ماهرا، أعي كل شيء فيها من بداية صناعة الشبك والجيوبية، مرورا برميها ونصبها فى البحر حتى رفعها نهاية اليوم، وتعلمت أنواع الأسماك التى أقوم بصيدها.
وأضاف: مهنة الصيد من أشرف المهن وأكرمها؛ ولا يوجد بها أي مذلة أو مهانة، فهي تتميز بالاستقلالية.. أنا رئيس نفسي محدش ريس عليا ولا بيتحكم فيا، والعمل فى البحر يمثل لنا حياتنا ولا يمكن الاستغناء عنه.
اقرأ أيضا: من الفجر لـ"الضهرية".. صيد السمك غية (تقرير مصور)
وقال حسين علام حسين حسن، 51 عاما، يقطن بشارع البحر بدائرة مركز المنشأة: مهنة الصيد توارثناها عن آبائنا وأجدادنا، فنحن لا نعمل غير هذا العمل، ولا نحسن غيره، وخير ما تعلمنا فى هذه المهنة أن كل يوم له رزق، ولا يعلم أحد كم سيجمع من الأسماك، وما هو رزقه، وتعلمنا وعرفنا أغلب أنواع وأسماء الأسماك فى نهر النيل من سمك، بلطي وفتيل، لاطس، وأمشاط حمرة، وأمشاط بيضة، وقراميط، وأنواع أخرى عديدة.
وأضاف علام: على الشباب أن يعمل ويبحث عن مهنة يتعلمها، ولا ينتظر أحدا لكي يعلمه أو يأخذ بيده.. كل واحد فيه اللي مكفيه، وعلى الشباب أن يتعلم مهنة قبل أن يكبر سنه ويضعف عظمه ولا يستطيع مباشرة أي عمل.